عقدت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء اليوم اجتماعها التشاوري الأول في محافظة درعا، وذلك على مدرج اتحاد العمال، ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا "SEEP". يهدف الاجتماع إلى تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي وإشراك الأهالي في متابعة تنفيذ المشروع.
تضمن الاجتماع عرضاً تفصيلياً لمكونات المشروع ومناقشة آثاره البيئية والاجتماعية، مع التركيز على الإجراءات الوقائية المتخذة لضمان سلامة السكان والمرافق المحيطة. كما تم شرح آليات تقديم الشكاوى والمقترحات، لإتاحة الفرصة للمواطنين للتعبير عن ملاحظاتهم والمساهمة في تحسين سير العمل.
أوضح مدير التنفيذ في المؤسسة، عبد الرحمن الحسن، في تصريح لمراسل سانا، أهمية الاجتماع في تعريف المجتمع المحلي والجهات الحكومية بتفاصيل المشروع، بما في ذلك أسلوب معالجة الشكاوى والآثار المحتملة. وأشار إلى أن المدة المقترحة لتنفيذ الأعمال الكهربائية تبلغ نحو تسعين يوماً بعد المباشرة الفعلية، مع استفادة المؤسسة من المنحة المقدمة من البنك الدولي. وأضاف أن المؤسسة تستكمل حالياً الإجراءات اللازمة مع البنك، بعد أخذ الموافقات وتوقيع العقود.
وبين الحسن أن تسليم مواقع العمل سيتم بعد منح شهادات خلو من المتفجرات والألغام من قبل شركة مختصة تابعة للأمم المتحدة، على أن يتم التنفيذ من خلال شركة دولية وبمعايير عالمية.
كما أوضح الحسن أن الهدف الرئيس للمشروع هو تأمين نحو 400 ميغاواط من الكهرباء عبر الربط مع الأردن، ما يسهم في تحسين واقع الكهرباء في درعا والمناطق السورية الأخرى من خلال الربط مع محطة دير علي المغذية لعدد من المحطات.
ويمثل مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا "SEEP" مبادرة إستراتيجية أطلقها البنك الدولي لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء، وخاصة في المناطق التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال السنوات الماضية، بتمويل يبلغ 146 مليون دولار لدعم الجهود الرامية إلى استعادة الخدمات الأساسية وتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.