اختتمت مديرية التربية والتعليم في حمص فعاليات دورة تدريبية استهدفت الموجهين التربويين، وذلك بمشاركة 56 موجهاً من مختلف مدارس المحافظة. استمرت الدورة لمدة أربعة أيام وهدفت إلى تطوير مهاراتهم المهنية وتعزيز أدائهم داخل الفصول الدراسية.
أقيمت الدورة في مدرستي المتفوقين الأولى وبدر حرفوش، وتناولت محاور متعددة شملت أخلاقيات المهنة، وتخطيط الدروس النموذجية، وأدوات التقويم، والإدارة الصفية، بالإضافة إلى أساليب التعامل مع التلاميذ وتطوير أداء المعلمين.
أوضحت مديرة التربية والتعليم في حمص، الدكتورة ملك السباعي، في تصريح لمراسلة سانا، أهمية الدورة كون الموجه التربوي يشكل عصب العملية التعليمية، وأن أي تطوير في مهاراته سينعكس إيجاباً على أداء المعلم ومستوى التلاميذ. وأضافت أن الدورة ركزت على ضرورة تنظيم برامج تدريبية للمعلمين الأكثر حاجة، على أن يتولى كل موجه مشارك تنفيذ هذه البرامج قبل بدء العام الدراسي الجديد، مما يسهم في رفع كفاءة الكوادر التعليمية.
من جهته، أشار رئيس دائرة التأهيل والتدريب في المديرية، زكريا صطوف، إلى أن الدورة تلبي حاجة فعلية للموجهين التربويين، وستسهم في نقل المهارات المكتسبة إلى المعلمين، مما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية بشكل عام.
أكد رئيس شعبة التوجيه التربوي، سليمان سليمان، أن الدورة تأتي ضمن خطة تطوير مهارات المعلمين والموجهين، بما يعزز جودة التعليم في مدارس المحافظة.
عبّر عدد من المشاركين عن استفادتهم من الدورة، حيث قالت بشرى عوض إنها اكتسبت أدوات فعالة للتعامل مع التلاميذ، فيما أشار فهد إسماعيل وبسام المحمد إلى أنهما سيعملان على نقل الخبرات المكتسبة إلى زملائهما في المدارس، بما يسهم في تحسين الأداء التربوي.
تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الجهود الرامية إلى تعزيز جودة التعليم في محافظة حمص، من خلال تمكين الموجهين التربويين، لبناء بيئة تعليمية أكثر فاعلية واستجابة لاحتياجات المعلمين والتلاميذ، وتبقى مثل هذه المبادرات حجر الأساس في تطوير العملية التعليمية وتحقيق أهدافها المستقبلية.