الخميس, 21 أغسطس 2025 08:24 PM

بيدرسون يدعو إلى إصلاح أمني ومحاسبة المتورطين بانتهاكات السويداء

بيدرسون يدعو إلى إصلاح أمني ومحاسبة المتورطين بانتهاكات السويداء

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "غير بيدرسون"، أن اتفاق وقف إطلاق النار في "السويداء"، المُبرم منذ 19 تموز الماضي، يواجه تحديات، لكنه نجح حتى الآن في منع تجدد الصراع الشامل.

سناك سوري _ متابعات

ورحب "بيدرسون" بالاتفاق على تشكيل لجنة سورية أردنية أمريكية لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، معرباً عن قلقه من أن الهدوء العسكري النسبي الذي استمر شهراً يخفي تدهوراً في المناخ السياسي وتصاعداً في الخطاب التحريضي.

وشدد المبعوث الدولي على أن تجنب العنف والانتهاكات في المستقبل يستلزم برنامجاً جاداً لإصلاح القطاع الأمني، ونزع السلاح، وتسريح المقاتلين وإعادة دمجهم في المجتمع. وجدد دعوته لمجلس الأمن لإطلاق عملية سياسية بقيادة وملكية سورية، تستند إلى المبادئ الأساسية للقرار 2254، وتحمي حقوق الجميع، وتلبي التطلعات المشروعة للسوريين، وتمكن الشعب السوري من تحديد مستقبله بشكل سلمي ومستقل وديمقراطي.

وأشار "بيدرسون" إلى تراجع الغارات الجوية الإسرائيلية عقب وقف إطلاق النار الأخير، لكن العمليات البرية لقوات الاحتلال جنوب سوريا استمرت، معتبراً هذه الإجراءات غير مقبولة.

وأوضح "بيدرسون" أن المسار نحو سوريا ذات سيادة يتطلب الشجاعة للتفاوض والالتزام بسيادة القانون، مشيراً إلى أن الرئيس السوري المؤقت "أحمد الشرع" ذكر شخصياً هذا الأسبوع أن الوحدة لا تتحقق بالقوة وإراقة الدماء، بل من خلال التفاهم والحوار.

ودعا "بيدرسون" إلى محاسبة جميع المتورطين في انتهاكات "السويداء"، بغض النظر عن انتماءاتهم، معرباً عن أمله في نشر نتائج عمل لجنة تقصي الحقائق في "السويداء" علناً، ومؤكداً أن نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا يعتمد على الشفافية.

من جهة أخرى، لفت "بيدرسون" إلى أن المقاتلين الأجانب يشكلون خطراً جسيماً في سوريا، وجدد دعوته لجميع الأطراف لتنفيذ الاتفاق بين "قسد" والحكومة السورية.

مشاركة المقال: