إلهام عثمان: في قلب منطقة التضامن مسبق الصنع، حيث تتداخل تفاصيل الحياة اليومية للسكان، تتصاعد الشكاوى من تدهور النظافة والصحة العامة. تراكم القمامة يتجاوز المواعيد المحددة، وتخريب البنية التحتية بسبب الآليات الثقيلة، ونقص الحاويات وتوزيعها غير المناسب أمام المدارس والمساجد والحدائق العامة، يزيد من تفاقم الوضع. بالإضافة إلى ذلك، يشتكي السكان من غياب رش المبيدات الحشرية ونقص عمال النظافة.
صحيفة "الحرية" تلقت العديد من الشكاوى المتكررة، وتسعى إلى فهم أسباب هذه المشكلات وطرح الأسئلة على الجهات المعنية، بهدف إيجاد حلول عاجلة تعيد للمنطقة رونقها.
يشير أبو محمد، وهو رجل ستيني، إلى أن ترحيل القمامة في منطقة التضامن مسبق الصنع لا يتم يوميًا كما هو مقرر، بل يتأخر لعدة أيام، قد تصل إلى أربعة أيام حسب رأي العم أبو رامي. ويزيد الأمر سوءًا استخدام آليات ثقيلة تتسبب في تخريب الكابلات الكهربائية والبنية التحتية. السؤال المطروح: ما سبب هذا التأخير في ترحيل النفايات، وما هي خطة المحافظة لمعالجة هذه المشكلة؟ هل هو نقص في الآليات أو العمالة، أم خلل في التخطيط اللوجستي؟
يضاف إلى ذلك مشكلة نقص الحاويات، خاصة مع الكثافة السكانية العالية في المنطقة. يتساءل أصحاب المحال التجارية عن سبب هذا النقص، وهل هناك خطة لتوفير عدد كاف من الحاويات؟ كما يشتكي السكان من مواقع الحاويات القريبة من الحدائق العامة، مما يسبب روائح كريهة وانتشار الحشرات. هل هناك خطة لإعادة النظر في مواقع الحاويات لتجنب هذه المشاكل؟
تشتكي أم عباده من غياب رش المبيدات الحشرية، وهو إجراء وقائي ضروري. هل هناك خطة جديدة لتلبية هذه الحاجة؟
يشير السكان أيضًا إلى نقص عمال النظافة، مما يزيد العبء عليهم. ما هو سبب هذا النقص، وهل هناك خطط لزيادة عدد العاملين في هذا القطاع؟
تواصلت صحيفة الحرية مع بلدية الميدان، وأجاب رئيس البلدية عماد اللحام بأن البلدية غير مسؤولة عن النظافة إلا في الجزء الذي يخصها فقط. ثم تواصلت الصحيفة مع المكتب الصحفي في المحافظة، الذي أفاد بأن المحافظة سترسل لجنة للتحقق من الأمر.
تبقى التساؤلات قائمة حول إمكانية تقديم خطط واضحة وسريعة لمعالجة هذه المشكلات، خاصة وأن النظافة والمظهر الحضاري يؤثران بشكل مباشر على حياة وصحة سكان منطقة التضامن مسبق الصنع، فالبيئة النظيفة حق أساسي لكل مواطن.
أخبار سوريا الوطن١-الحرية