الخميس, 21 أغسطس 2025 10:34 PM

تراجع حاد في اقتصاد الكبتاغون بسوريا بنسبة 80% منذ سقوط نظام الأسد

تراجع حاد في اقتصاد الكبتاغون بسوريا بنسبة 80% منذ سقوط نظام الأسد

ذكرت صحيفة بريطانية أن الحكومة السورية الجديدة، برئاسة الرئيس أحمد الشرع، قد بدأت حملة واسعة النطاق لتفكيك إمبراطورية الكبتاغون التي خلفها نظام بشار الأسد. النظام السابق جعل سوريا واحدة من أكبر مراكز إنتاج وتصدير المخدرات في العالم، حيث تجاوزت قيمة التجارة السنوية 5 مليارات دولار.

وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز"، انخفض إنتاج الكبتاغون وعمليات تهريبه بنسبة تصل إلى 80% منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كبيرة بسبب مقاومة الشبكات الإجرامية والفراغات الأمنية في بعض المناطق.

استنادًا إلى ترجمة موقع "تلفزيون سوريا"، أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الكبتاغون كان يستخدم على نطاق واسع بين جنود النظام السابق، حيث كان يضاف إلى الطعام والشراب لتعزيز القدرة على التحمل وكبح الجوع. كما استغل النظام البنية التحتية الدوائية والموانئ البحرية لتصدير المخدرات.

كان ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع وقائد الفرقة الرابعة، شخصية محورية في هذه التجارة، حيث وفر الحماية للمهربين وحول منشآت مثل مطار المزة العسكري إلى مراكز إنتاج. وأكد التقرير أن القوات السورية الجديدة نفذت مداهمات واسعة خلال الأشهر الماضية استهدفت مختبرات ومخازن في فيلات مرتبطة بالنظام السابق، وألقت القبض على شخصيات بارزة في تجارة المخدرات، من بينهم وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، في حزيران الماضي.

على الرغم من هذه الضربات، لا تزال بعض المناطق خارج سيطرة الحكومة، خاصة في السويداء ودير الزور والحسكة، تشهد نشاطًا لميليشيات مرتبطة بإيران وحزب الله، والتي تواصل تهريب المخدرات عبر طائرات مسيرة وطرق مبتكرة أخرى.

اختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الحرب ضد المخدرات في سوريا لن تكون قصيرة الأمد، نظرًا لارتفاع الطلب الإقليمي من جهة، واستمرار تحديات الفساد وتواطؤ بعض عناصر الأمن من جهة أخرى، مما يجعل المعركة طويلة ومعقدة.

مشاركة المقال: