درعا-سانا: عبر 15 لوحة فنية، جسدت الفنانة عبير النابلسي معاناة السوريين على مدى 14 عاماً، وذلك في معرض أقيم في صالة المركز الثقافي العربي بمدينة درعا.
المعرض، الذي يعتبر الأول للفنانة النابلسي في درعا، ضم لوحات فنية جمالية استخدمت فيها الألوان الزيتية والإكريليك، ممزوجة بين المدرستين الواقعية والتعبيرية.
أوضحت النابلسي في تصريح لمراسل سانا أن الهدف الأساسي من المعرض هو خلق مساحة للتواصل المباشر مع الجمهور، وتعزيز الثقة المتبادلة، وزيادة الوعي الفني، وتشجيع المواهب الشابة، وإثراء الذوق العام.
وأضافت النابلسي: "رسالتي إنسانية في المقام الأول، أسعى من خلالها لنقل معاناة الشعب السوري على مدى أربعة عشر عاماً، حيث تحمل كل لوحة قصة تعكس الألم والأمل معاً. أما من الناحية الجمالية، فأسعى لتقديم تجربة بصرية متكاملة تثري إحساس المتلقي بالجمال والفن وتعزز التغذية البصرية".
واعتبرت النابلسي أن المعرض يمثل رؤى إنسانية وجمالية متنوعة، يجمع بين الفن التشكيلي والبعد الإنساني، بالإضافة إلى لوحات تجسد الانتصار والعودة لبناء سوريا الجديدة. وأشارت إلى أن المعارض الفنية تساهم في تعزيز التواصل مع الناس، ونشر ثقافة الفن، وتقديم صورة حضارية عن سوريا.
وأشارت النابلسي إلى أن فترة 14 عاماً من الحرب شهدت ركوداً في الساحة الفنية، مما يستدعي تفعيلها من خلال معارض تحكي قصة الناس ومعاناتهم، مع إبراز فسحة الأمل والثقة بسوريا الجديدة التي تُبنى بسواعد أبنائها.
يذكر أن عبير النابلسي من مواليد درعا عام 1978، وقد تلقت تعليماً أكاديمياً في الفن التشكيلي في دولة الكويت على يد فنانين وأكاديميين.