كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أنّ الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل تقليص عملياتها العسكرية «غير العاجلة» في لبنان، وذلك بهدف دعم قرار الحكومة اللبنانية ببدء عملية نزع سلاح حزب الله.
وذكر مصدران مطلعان لـ«أكسيوس» أنّ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلبت من إسرائيل النظر في الانسحاب من نقطة واحدة وتقليل الغارات الجوية بشكل ملحوظ لبضعة أسابيع، كبادرة حسن نية للتعاون مع الجهد الحكومي اللبناني.
وتتضمن الخطة الأميركية «وقفاً مؤقتاً للضربات غير العاجلة»، مع إمكانية تمديد هذا الوقف إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات إضافية لمنع حزب الله من إعادة ترسيخ وجوده في جنوب لبنان.
واقترح المبعوث الأميركي توم برّاك أيضاً انسحاباً تدريجياً من النقاط الخمس، وذلك استجابة لخطوات عملية تتخذها الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، وفقاً لمصادر «أكسيوس».
وبحسب الموقع، تشمل الخطة الأميركية أيضاً إنشاء «منطقة ترامب الاقتصادية» في أجزاء من جنوب لبنان المتاخمة للحدود مع إسرائيل. وقد وافقت السعودية وقطر على الاستثمار في إعادة إعمار هذه المناطق بعد اكتمال الانسحاب الإسرائيلي.
الفكرة، وفق «أكسيوس»، هي أنّ «المنطقة الاقتصادية ستجعل من الصعب على حزب الله إعادة تأسيس وجوده العسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وبالتالي سيتم معالجة مخاوف أمن إسرائيل دون الحاجة إلى الاحتلال».
وقال مصدر إنّ «هناك تقدماً ولكن لا توجد قرارات نهائية. فالإسرائيليون لم يرفضوا الفكرة، وهم مستعدون لمنح الخطة فرصة. إنّهم يدركون أنّ ما فعله مجلس الوزراء اللبناني كان تاريخياً وأنّهم بحاجة إلى تقديم شيء في المقابل».
يذكر أنّ أحدث مناقشة لهذه القضايا جرت يوم الأربعاء الماضي في باريس، عندما التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون درمر، لعدة ساعات مع برّاك والمبعوثة الأميركية، مورغان أورتاغوس.