السعودية تدرس تسديد ديون سوريا للبنك الدولي: خطوة نحو إعادة الإعمار ودعم القطاع العام؟

نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن السعودية تخطط لسداد ديون سوريا للبنك الدولي، ما يفتح المجال أمام الموافقة على منح بملايين الدولارات لإعادة الإعمار ودعم القطاع العام.

وقالت المصادر إن الخطط التي لم يتم الإعلان عنها من قبل ستكون أول تمويل تقدّمه السعودية للجانب السوري منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، فضلاً عن أنها ستظهر كمؤشر على أن الدعم الخليجي لسوريا بدأ يتحقق بعد أن تعثّرت مبادرة سابقة لتمويل الرواتب بسبب حالة عدم اليقين بشأن العقوبات الأمريكية.

في حين، رفض متحدث باسم وزارة المالية السعودية التعليق على المعلومات معتبراً أن الوزارة تصدر بيانات واضحة حين تصبح الأخبار رسمية.

وتبلغ الديون السورية لصالح البنك الدولي بحسب رويترز 15 مليون دولار يجب سدادها من أجل فتح الباب أمام إمكانية تقديم منح ومساعدات من البنك لصالح دمشق.

وفي شباط الماضي أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة إلى السعودية في أول زيارة خارجية له بعد توليه السلطة في دمشق، حيث التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

أما وزير الخارجية أسعد الشيباني فالتقى نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أوسمان ديون على هامش مشاركته في قمة دبي للحكومات في شباط الماضي.

وفي وقتٍ سابق، نقلت رويترز عن مصادرها أن وزيرَي المالية والخارجية السوريين، وحاكم مصرف سوريا المركزي، يعتزمون المشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المقررة هذا الشهر في واشنطن كأول مشاركة سورية في هذا الاجتماعات منذ نحو عقدين، لكن المصادر أشارت إلى أنه لم يتم التأكد بعد من حصول المسؤولين السوريين على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.