أنقرة-سانا: انطلقت في مدينة إسطنبول فعاليات "مؤتمر غزة" تحت شعار "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية"، وذلك بتنظيم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن علي محيي الدين القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان له: "إننا نقف أمام أخطر كارثة في تاريخنا الحديث، وهي كارثة الإبادة الجماعية التي تستهدف أكثر من 2.5 مليون من أهلنا في غزة، حيث يُقتلون بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة، ويُحاصرون بالجوع والعطش، ويُتركون فريسة للمرض والحرمان منذ 22 شهراً كاملة".
وأضاف القره داغي: "إن كل المسلمين من علماء وحكام، بالإضافة إلى الإنسانية جمعاء، أمام امتحان كبير تجاه ما يجري في غزة من انتهاكات إسرائيلية جسيمة يتعرض لها الفلسطينيون"، مؤكداً أن المشروع الصهيوني الذي أعلن عنه مؤخراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستهدف "احتلال أراض عربية من النيل إلى الفرات".
وأشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن جرائم الإسرائيليين لم تتوقف عند حدود غزة، بل جاهروا أمام العالم بمشروعهم التوسعي لابتلاع المزيد من أراضي العرب والمسلمين، مهددين الأردن ومصر وغيرها لتحقيق حلمهم الباطل المسمى أرض الميعاد: "إسرائيل الكبرى".
ودعا القره داغي الأمة جمعاء وأحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب غزة وفلسطين، وحمل أمانة الدفاع عن قضاياها العادلة، ونصرة شعبها المظلوم بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة، وإيقاف العدوان الإسرائيلي، وفتح الممرات، وإيصال جميع ما يحتاج إليه أهل غزة.
يهدف "مؤتمر غزة" إلى "تحقيق التحالف لمنع الإبادة الجماعية والنازية والعنصرية تحت أي غطاء"، و"تحقيق حلف الفضول الإنساني لمنع الانتهاكات الخطيرة للمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وملاحقة المجرمين ومعاقبتهم العقوبات العادلة"، و"إعلان إسطنبول لحلف مؤسسي للمؤسسات الحقوقية والبرلمانية والإنسانية على مستوى العالم، لمنع العدوان في غزة وعدم تكراره"، فضلاً عن "تشكيل مؤسسة أو لجنة قوية دائمة للمتابعة وتنفيذ قرارات المؤتمر".
يشارك في المؤتمر نحو 100 عالم دين من قرابة 50 دولة، ويتضمن 18 ورشة عمل بين الأحد والخميس المقبلين، تتناول القضايا المركزية لفلسطين من غزة والمسجد الأقصى والضفة الغربية، حيث يختتم أعماله في الـ 29 من الشهر الجاري بإصدار البيان الختامي أمام جامع آيا صوفيا في إسطنبول.