السبت, 23 أغسطس 2025 03:34 PM

أزمة مياه دمشق: تراجع حاد في الينابيع والاعتماد على الآبار يهدد الأمن المائي

أزمة مياه دمشق: تراجع حاد في الينابيع والاعتماد على الآبار يهدد الأمن المائي

أعلن رئيس مركز نبع الفيجة والقطاع الغربي في مؤسسة مياه دمشق وريفها، خالد حسن، عن حالة الطوارئ في المؤسسة، وذلك على خلفية التراجع الحاد في غزارة الينابيع.

وفي تصريحات لـ "العربي الجديد"، أوضح حسن أن المؤسسة وضعت خطة عاجلة لمواجهة الوضع بعد صيف صعب، وتشمل الخطة تشغيل 400 مصدر مائي إضافي، وتنظيم أدوار التوزيع، بالإضافة إلى حملات لترشيد الاستهلاك.

وأشار إلى أن غزارة نبع الفيجة انخفضت من 10 م³/ث العام الماضي إلى 2 م³/ث هذا العام، وهو ما يغطي نصف حاجة العاصمة فقط. وأكد حسن أن الوضع الحالي لم يصل إلى حد العطش، لكنه حذر من أن الاعتماد القسري على آبار دمشق يهدد الأمن المائي وقد يؤدي إلى جفاف بعض المصادر.

وأضاف أن المؤسسة تدرس حلولاً استراتيجية بعيدة المدى، مثل استجرار المياه من الساحل وتحلية مياه البحر، إلا أن تنفيذ هذه الحلول يحتاج إلى سنوات.

وكانت مجلة ذا هيل الأمريكية قد نشرت تقريراً حول الوضع المأساوي لنبع الفيجة بريف دمشق، سلط الضوء على الانخفاض غير المسبوق في منسوب مياه النبع بعد موسم شتاء جاف، والتحديات التي تواجه السكان في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء.

يذكر أن المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها كانت قد أعلنت قبل أشهر رفع حالة الطوارئ بسبب شح الموارد المائية لهذا العام، بعد تراجع الهطولات المطرية إلى أقل من 30% من المعدل السنوي، وهو أدنى مستوى تشهده المدينة منذ عام 1958.

ويغذي مدينة دمشق وغوطتها نبعان هما الفيجة وبردى، ويقع الأخير على بعد 40 كيلو متراً من دمشق. ويتجه نهر بردى في مساره من الغرب إلى الشرق ويبلغ طوله من منبعه حتى مصبه 65 كيلو متراً، ويسير في سهل الزبداني إلى أن يمر بواد يسمى باسمه حيث ينضم إليه عند بلدة عين الفيجة نبع الفيجة.

مشاركة المقال: