استقبلت محافظة حلب وفدًا اقتصاديًا رفيع المستوى من جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية (MÜSİAD) لبحث سبل تعزيز التعاون الصناعي والتجاري.
وقد استقبل المهندس عزام الغريب، محافظ حلب، الدكتور محمد نضال الشعار، وزير الاقتصاد والصناعة، والتقيا مع سليم باشدمير، نائب رئيس الجمعية. تم خلال الاجتماع مناقشة الوضع التجاري والاقتصادي في حلب، مع التركيز بشكل خاص على إعادة تشغيل المنشآت الصناعية في المدينة الصناعية بالشيخ نجار، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وتوسيع نطاق التبادل التجاري، وذلك حسب ما أعلنته محافظة حلب.
أكد الوزير الشعار على أهمية حماية المنتج الوطني وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، مشيدًا بالتعاون مع الجانب التركي باعتباره خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد المحلي. من جهته، أوضح الغريب أن الواقع الاقتصادي والاستثماري في سوريا يمثل قطاعًا واعدًا، مشيرًا إلى العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.
وأضاف المحافظ: "تشاركنا الهموم قبل الأعمال، الأمر الذي سيعزز التعاون المستقبلي." وأشار إلى أن حلب، بصفتها عاصمة الاقتصاد والتجارة في سوريا، تقدم فرصًا حقيقية للشراكات المشتركة، معلنًا عن تنظيم مؤتمر استثماري في حلب خلال الشهر القادم، ودعا رجال الأعمال الأتراك إلى المشاركة الفعالة لاستكشاف الفرص المتاحة.
من جانبه، كشف باشدمير عن خطة جمعية "الموصياد" لافتتاح ثلاثة مراكز في سوريا، في كل من أعزاز وحلب ودمشق، بهدف تعزيز التواصل التجاري وتطوير المشاريع الاستثمارية. كما أعرب عن اهتمام الجمعية بالفرص الاقتصادية المتاحة في حلب، خاصة في مجالات الصناعة وإعادة الإعمار.
أكدت محافظة حلب أن هذه الزيارة تأتي في سياق تعزيز التقارب الاقتصادي بين سوريا وتركيا، والذي تجسد مؤخرًا بتأسيس مجلس الأعمال السوري التركي وتوقيع عدة اتفاقيات، مما يعكس التزام الطرفين ببناء شراكة اقتصادية مستدامة تدعم التنمية وجهود إعادة الإعمار في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تدعم جهود الاستثمار في الشمال السوري وحلب، حيث أبرمت شركات تركية مؤخرًا عدة عقود مع الحكومة السورية في إطار دعم إعادة الإعمار.