انتقد حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، التوجه الحالي للمشاريع الاستثمارية في #سوريا، معتبراً أنها تركز بشكل مفرط على بناء أبراج سكنية فاخرة.
ودعا الشرع إلى إعطاء الأولوية لبناء أحياء سكنية نموذجية بتكاليف معقولة، مع توفير شقق تُباع بالتقسيط أو تؤجر بأقساط شهرية ميسرة، بهدف تمكين الأهالي من العودة إلى مناطقهم وامتلاك مساكنهم مجدداً.
وأكد الشرع في مقال له بمجلة “المجلة” على ضرورة أن يشمل هذا النهج جميع المدن والقرى المتضررة، سواء المدمرة جزئياً أو كلياً.
كما نبه إلى حجم الدمار الهائل الذي يشهده الطريق من إدلب إلى دمشق، والذي طال القرى والمناطق الزراعية والصناعية، مشدداً على أن إعادة إعمار هذه المناطق يجب أن تكون على رأس الأولويات.
وأشار الشرع إلى أنه بعد مرور ثمانية أشهر على سقوط نظام الأسد، لم يتم تحقيق تقدم ملموس في مجال إعادة الإعمار، في حين يتم التركيز على الاحتفالات والترويج لتوقيع مذكرات تفاهم بمليارات الدولارات لبناء الأبراج والفنادق، وهو ما لا يمثل أولوية لمعظم السوريين.
وأوضح أن غالبية السوريين يعيشون في ظروف معيشية صعبة، وأنهم بحاجة ماسة إلى مساكن آمنة وخدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه، أكثر من حاجتهم إلى السكن في أبراج شاهقة.
واختتم الشرع بالإشارة إلى أن التنمية الحقيقية لا تقاس بعدد الأبراج العالية، بل بقدرتها على إعادة الحياة إلى المدن المدمرة واحتضان السوريين الذين يتطلعون إلى العودة إلى ديارهم.