الأحد, 24 أغسطس 2025 10:57 AM

أمسية "مقامات المدينة" في حلب: استعادة فنية وشعرية لروح المدينة

أمسية "مقامات المدينة" في حلب: استعادة فنية وشعرية لروح المدينة

حلب-سانا: احتضن مسرح دار الكتب الوطنية في حلب أمسية ثقافية وفنية مميزة تحت عنوان "مقامات المدينة". تأتي هذه الأمسية ضمن مبادرة "تناص" التي أطلقتها مؤسسة "صبح" الثقافية بهدف إحياء الذائقة الفنية وتعزيز المشهد الثقافي في مختلف المحافظات السورية.

شملت الأمسية فقرات متنوعة جمعت بين الأصالة والمعاصرة. قدم الشعراء إبراهيم كسار، وعبد الرحمن الإبراهيم، وعصام الحلبي، وهاني صافي، وولاء جرود، قصائد شعرية عكست روح مدينة حلب وتاريخها العريق.

كما تضمنت الأمسية فقرة مسرحية بعنوان "وين رايحين"، قدمها عبد العزيز صوراني ومحمد أبو شرخ، استناداً إلى نص كتبه حسام قطيني. تناولت هذه الفقرة قضايا تلامس واقع المدينة وطرحت تساؤلات عميقة بأسلوب فني مؤثر.

واختتمت الفعالية بأمسية موسيقية شارك فيها كل من عمر سواس على الكمان، ونورس الجسري على القانون، ونبال بابللي على العود، وبهاء المغربي على الرّق، وضياء لبابيدي في الغناء. قدم الفنانون مقامات موسيقية أضفت جواً من البهجة والروحانية على المكان.

الشاعرة ولاء جرود، مديرة القسم الثقافي في مؤسسة صبح، أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن المؤسسة، التي تأسست خلال سنوات الثورة واستمرت قرابة خمس سنوات، اهتمت بالفنون الأدبية والشعرية والمسرحية، وساهمت بدور فعال في إحياء الحياة الثقافية.

وأضافت جرود أن مبادرة "تناص" تتضمن إقامة أربع أمسيات ثقافية في حلب وحماة وحمص وأعزاز، بالإضافة إلى معارض فنية وجلسات موسيقية وعروض مسرحية قصيرة، بهدف تحسين الذائقة الفنية في المجتمع ونقل صورة الواقع وتجسيد حالة الفرح بعد النصر، فضلاً عن تقديم المواهب الشابة برسائل واضحة ومؤثرة.

من جانبه، أكد الشاعر إبراهيم الدغيم أن مؤسسة صبح أثبتت تميزها، ومن خلال مبادرة "تناص" نظمت فعالية "مقامات المدينة" تأكيداً على أهمية مدينة حلب ومكانتها الثقافية. وأشار إلى أن الأمسية جمعت عدداً من الشعراء والفنانين الذين قدموا قصائد ومقاطع مسرحية ولوحات فنية مصحوبة بالموسيقى، مما ساهم في نشر الثقافة والوعي وإبراز صورة إيجابية عن المشهد الفني في سوريا.

مشاركة المقال: