الأحد, 24 أغسطس 2025 08:05 PM

وزارة الثقافة تطلق برنامجاً ثقافياً شاملاً وجناحاً تفاعلياً في معرض دمشق الدولي الـ 62

وزارة الثقافة تطلق برنامجاً ثقافياً شاملاً وجناحاً تفاعلياً في معرض دمشق الدولي الـ 62

تستعد وزارة الثقافة لاستكمال تحضيراتها النهائية للمشاركة الفاعلة في الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، الذي يقام هذا العام تحت شعار "سوريا تستقبل العالم". وتتولى الوزارة مسؤولية إعداد وتنظيم البرنامج الثقافي والفني المصاحب للمعرض، بالإضافة إلى إشرافها على جناح خاص يعتبر من أبرز محطات هذه الدورة.

تأتي مشاركة وزارة الثقافة تحت شعار "ثقافتنا هوية ونهضة… وجسر إلى العالم"، لتؤكد على الدور المحوري للثقافة كركيزة أساسية في مسيرة النهوض الوطني، وكجسر يعزز حضور سوريا في الساحتين العربية والدولية.

الأنشطة والفعاليات: برنامج يعكس ثراء الهوية السورية

أكد معاون وزير الثقافة للشؤون الثقافية الأستاذ سعد نعسان في تصريح لـ سانا، أن وزارة الثقافة تتولى تنظيم البرنامج الكامل للأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المرافقة لمعرض دمشق الدولي. وأوضح أن البرنامج يتضمن عروضاً فنية وموسيقية متنوعة، وندوات فكرية تثري الحوار، وجلسات تفاعلية تشجع على المشاركة، إلى جانب فعاليات تبرز التراث السوري العريق وتحتفي بالهوية الوطنية.

وأشار إلى أن هذا البرنامج يشكل خريطة ثقافية وإنسانية تعبر عن الوجه الجديد لسوريا، وتفتح آفاقاً للتواصل المباشر بين السوريين وزوار المعرض من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس غنى الثقافة السورية ودورها الحيوي في المرحلة الراهنة.

جناح الثقافة: منصة تفاعلية شاملة

تشارك وزارة الثقافة بجناح خاص يعتبر من أبرز محطات المعرض في هذه الدورة. وأوضح نعسان أن مساحة الجناح تتجاوز 400 متر مربع، مما يجعله من بين الأجنحة الكبيرة المشاركة في هذه الدورة، مؤكداً أن هذا الحجم يعكس الاهتمام المتزايد بالمكانة المحورية للثقافة ودورها في مرحلة النهوض الوطني.

وأضاف أن الجناح صُمم ليكون منصة متكاملة تقدم صورة شاملة عن المشهد الثقافي السوري، تتوزع بين التراث والفنون والأدب والابتكار الرقمي، مع توفير فضاء تفاعلي يربط الزوار بالهوية الثقافية السورية، ويجعل من الجناح محطة حيوية للحوار والانفتاح.

كما خُصص في الجناح ركن خاص للأطفال يتضمن أنشطة تفاعلية وفنية متنوعة، تهدف إلى إشراك الجيل الجديد في مفردات التراث والثقافة بأساليب مبسطة، تساهم في تأسيس وعي مبكر بالهوية والانتماء.

مسار الذاكرة وفضاء المستقبل

لا تقتصر أهمية جناح وزارة الثقافة على مساحته فحسب، بل تتجسد أيضاً في مضمونه الغني وتصميمه الذي يعكس سردية وطنية متكاملة تعبر عن مسيرة سوريا الحضارية. ومن بين أبرز محطات الجناح يبرز "المسار التاريخي" الذي صُمم ليقدم للزائر تجربة معرفية متكاملة، تبدأ من محطات من سوريا ما قبل التاريخ، وتمر بمسارات الحضارات السورية المتعاقبة، وصولاً إلى حاضر سوريا ونهضتها، في رحلة تربط الماضي بالحاضر وتطل على المستقبل.

وأوضح نعسان أن هذا المسار يعبر عن هوية الشعب السوري، الذي كان عبر العصور شعباً حراً وأبياً، يرفض الظلم ويثور عليه، ويصون تاريخه ويحافظ على ذاكرته، مشيراً إلى أن انتصار الثورة لم يكن سوى امتداد طبيعي لمسيرة الشعب السوري التاريخية في الدفاع عن الحرية والكرامة، وأن هذه القيم الراسخة تتجلى اليوم في سوريا الجديدة، التي تجمع بين الأصالة وروح المعاصرة، وتفتح أبوابها للتفاعل المباشر مع الزوار.

رمزية مشاركة وزارة الثقافة

تحمل مشاركة وزارة الثقافة دلالات مهمة، إذ تمثل انطلاقة جديدة لدورها في تعزيز الهوية الوطنية وصون الذاكرة الجماعية، بما يواكب مسيرة سوريا نحو المستقبل.

وتنطلق فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ62 في مدينة المعارض بريف دمشق في الـ27 من آب الجاري، وتستمر حتى الخامس من أيلول المقبل.

مشاركة المقال: