الأحد, 24 أغسطس 2025 08:50 PM

الفيحاء الرياضية في دمشق: خطة طموحة لإعادة التأهيل والتطوير

الفيحاء الرياضية في دمشق: خطة طموحة لإعادة التأهيل والتطوير

تستعد مدينة "الفيحاء" الرياضية في دمشق لاستعادة بريقها من خلال عمليات صيانة وتأهيل شاملة، وذلك ضمن خطة وزارة الرياضة والشباب لتطوير البنية التحتية الرياضية وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل الجوانب التعليمية والثقافية.

أكد المغيرة حاج قدور، مدير مديرية المنشآت والاستثمار المركزية في وزارة الرياضة والشباب، في تصريح لـ "عنب بلدي"، أن أعمال الصيانة قد انطلقت بالفعل في مدينة الفيحاء، وتتركز على المرافق الأساسية، وعلى رأسها صالة كرة السلة الرئيسة، التي تعتبر من أهم الصالات المستخدمة في البطولات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تجهيز الملعب الرئيس لكرة القدم ليكون جاهزًا لاستضافة المباريات.

تشمل الخطة أيضًا تجميل المساحات الخارجية للمدينة من خلال إعادة تأهيل المساحات الخضراء والممرات، وترميم فندق الهدف المخصص لإقامة الرياضيين والوفود، وصيانة ملعب كرة الطائرة الشاطئية الرملي.

وأشار حاج قدور إلى أن خطة الترميم تتضمن إعادة تفعيل مسبح السيدات بعد توقف دام لسنوات، بالإضافة إلى برنامج صيانة تدريجي لجميع الصالات الرياضية لضمان جاهزيتها في المستقبل القريب.

مدرسة خاصة وتقنيات حديثة

من أبرز ملامح خطة التطوير الحالية الحصول على ترخيص لإنشاء مدرسة نموذجية خاصة داخل حرم المدينة الرياضية. وأوضح حاج قدور أن المدرسة ستكون متاحة لجميع الفئات العمرية، وتهدف إلى دمج التعليم مع التأهيل الرياضي، مما يساعد على اكتشاف المواهب في سن مبكرة وتنميتها في بيئة تعليمية متكاملة. وتهدف الوزارة إلى تعميم هذه التجربة في بقية المحافظات لتأسيس شبكة وطنية من المدارس الرياضية النموذجية.

وفيما يتعلق بالتكنولوجيا، كشف مدير المنشآت عن تركيب شاشة عملاقة لعرض المشاريع الجارية وتطوراتها، بالإضافة إلى شاشات جديدة داخل صالة كرة السلة. كما يجري العمل على دراسة شاملة لتزويد مدينة "الفيحاء" بنظام مراقبة بالكاميرات لتعزيز مستويات الأمان والتنظيم.

رؤية استراتيجية طويلة الأمد

تأتي هذه المشاريع ضمن خطة وطنية شاملة لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية المتضررة في سوريا. وتهدف الخطة، بحسب تصريحات سابقة لحاج قدور لـ "عنب بلدي"، إلى تحويل المنشآت الرياضية إلى مراكز حضارية متعددة الوظائف تجمع بين الرياضة والتعليم والترفيه والخدمات المجتمعية.

ويرى أن إعادة صيانة مدينة "الفيحاء" تمثل نموذجًا لهذه الرؤية، حيث تسعى الوزارة إلى جعلها مركزًا متكاملًا يستضيف البطولات الرياضية ويخدم المجتمع المحلي عبر مرافقه التعليمية والخدمية الجديدة.

تتجاوز أهمية أعمال الترميم في مدينة "الفيحاء" تحسين البنية التحتية، لتشمل إعادة إحياء الحياة الرياضية في العاصمة وتأكيد دور الرياضة في إعادة بناء الروح المجتمعية.

واختتم حاج قدور بأن إصلاح الملاعب والصالات والفنادق الرياضية وتأسيس مدرسة نموذجية يعكس توجهًا نحو توفير بيئة آمنة وحديثة للأجيال القادمة واستعادة مكانة سوريا على الخارطة الرياضية الإقليمية والدولية.

مشاركة المقال: