الأحد, 24 أغسطس 2025 10:20 PM

سوريا: إجلاء 25 عائلة من مخيم الهول ضمن برنامج "قافلة الأمل"

سوريا: إجلاء 25 عائلة من مخيم الهول ضمن برنامج "قافلة الأمل"

أكد منذر سلال، المدير التنفيذي لوحدة دعم الاستقرار، في تصريح خاص لموقع سوريا 24، أن الوحدة تعمل على تسهيل خروج 25 عائلة سورية من مخيم الهول في ريف الحسكة، بهدف نقلهم إلى مناطقهم الأصلية في دمشق وحمص ودرعا.

وأوضح سلال أن هذه الرحلة، المتوقعة خلال الأيام القادمة، هي الثالثة ضمن برنامج "قافلة الأمل"، الذي يهدف إلى إخراج النازحين السوريين من المخيم.

وأشار إلى أن العملية تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان عودة آمنة للعائلات وتيسير اندماجهم في مجتمعاتهم.

وفي سياق متصل، أفاد مراسلنا في 31 يوليو الماضي بوصول قافلة "الأمل 2" إلى مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، قادمة من مخيم الهول في محافظة الحسكة، وعلى متنها 36 عائلة سورية، وذلك ضمن الجهود المستمرة لإعادة تأهيل وإدماج العائلات الخارجة من المخيمات في مجتمعاتها الأصلية.

وأكد سلال حينها، في تصريح مماثل لـ سوريا 24، أنه تم تجهيز مركز استقبال مؤقت في مدينة الباب ليكون نقطة استقبال أولية للعائلات العائدة، خاصة وأن معظمهم من محافظتي حلب وإدلب، مضيفاً أنه تم إنزال بعض العائلات في مدينة الرقة وتأمين احتياجاتها خلال الرحلة.

وبيّن سلال أن مركز الاستقبال المؤقت في الباب يقدم خدمات أساسية، تشمل الرعاية الطبية الأولية، والدعم القانوني لتسهيل إجراءات الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والغذائية.

وأشار مدير وحدة دعم الاستقرار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى تفريغ مخيم الهول من العائلات السورية، وتهيئة بيئة آمنة لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، وذلك بدعم وتعاون من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

ويُعد مخيم الهول من أكثر المخيمات تعقيداً في سوريا، إذ يضم آلاف العائلات من مختلف المحافظات، ويعاني من ظروف معيشية صعبة على مستوى الخدمات والأمن. لذلك، تُعد عمليات إخراج النازحين خطوة محورية في تخفيف الاكتظاظ وتحسين الأوضاع الإنسانية داخله.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد انخفض عدد سكان المخيم من قرابة 73 ألفاً في عام 2019 إلى نحو 34 ألفاً حتى أيار الماضي، نتيجة عمليات الإجلاء المتواصلة، وعودة تدريجية لبعض العائلات إلى مناطقها الأصلية، فضلاً عن مغادرة العديد من حاملي الجنسيات الأجنبية إلى بلدانهم ضمن ترتيبات خاصة.

مشاركة المقال: