الإثنين, 25 أغسطس 2025 03:13 PM

السويداء: قائد مجموعة "تجمع أحرار جبل العرب" يرد على اتهامات الهجري ويكشف عن فساد مالي

السويداء: قائد مجموعة "تجمع أحرار جبل العرب" يرد على اتهامات الهجري ويكشف عن فساد مالي

نفى سليمان عبد الباقي، قائد مجموعة "تجمع أحرار جبل العرب" المسلحة، اتهامات حكمت الهجري وميليشياته له بالخيانة، مؤكداً أن سبب هذه الاتهامات يعود إلى رفضه لسياسات الهجري ودعواته إلى التهدئة والبحث عن حلول للأزمة.

وأشار عبد الباقي إلى أن الهجري هو السبب الرئيسي في أزمات الأهالي في السويداء، وأن سياساته أدت إلى تأليب المجتمع الدولي ضد المجموعات المسلحة في المنطقة. وحمّله مسؤولية كل قطرة دم أريقت في المحافظة، واصفاً بياناته بأنها مجرد "صفصفة" تفتقر إلى الحنكة والدراية.

واتهم عبد الباقي الهجري بعدم الوفاء بأي اتفاق أو وعد قطعه، حيث كان دائماً ما يتراجع أو يغير أقواله، بل إنه "يخون الناس الذين صعد على أكتافهم".

وفي منشور على صفحته في موقع فيسبوك، أكد عبد الباقي مسؤولية الهجري المباشرة عن سرقة الحديد من المرافق العامة في السويداء، مثل المدينة الرياضية ومستودعات الهاتف وفرع حزب البعث الذي كان مغلقاً تمهيداً لتحويله إلى جامعة، والإسكان العسكري، بالإضافة إلى مئات الأطنان من الحديد من القطع العسكرية التي كان ابنه مسؤولاً عنها.

وكشف عبد الباقي عن أن الهجري تلقى أموالاً من قسد والولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن تلقيه أموالاً من المغتربين والاستيلاء – هو وميليشياته – على قطع السلاح والسيارات والمحروقات والسلل الغذائية.

وجدد قائد مجموعة "تجمع أحرار جبل العرب" نفيه لاتهامات الهجري ووسائل الإعلام التابعة له بالخيانة، موضحاً أن مواقفه الإيجابية من الحكومة السورية تهدف إلى حقن الدماء وتيسير مصالح الناس وتخفيف التوتر.

واتهم عبد الباقي الهجري بالاستقواء بأقاربه الذين يحاولون فرض أنفسهم على كل مشروع للدولة، حيث يشترطون الاستثمار فيه ويطلبون مبالغ خيالية "باسم الشيخ ومكتب الشيخ".

واختتم عبد الباقي مخاطباً الهجري بالقول: "ما قدمت غير الدم والحقد، والاعتقالات والإهانات بحق الطائفة، وتتاجر باسم الدين.. عناوين عريضة فقط.. بيانات ليل نهار.. وإعلام يُطبل مثل إعلام بشار الأسد".

وكان عبد الباقي قد ذكر في منشور سابق أن الغالبية الكبرى من أبناء محافظة السويداء يرفضون سياسات حكمت الهجري وميليشياته، ويرغبون في البقاء ضمن إطار الدولة السورية. وأشار إلى أن الرئيس أحمد الشرع وافق على جميع الطلبات التي قدمها الهجري، وأن الدولة وجهت له دعوات عديدة لكنه رفضها، وعرضت امتيازات للسويداء لم تنلها أي محافظة أخرى، إلا أن الهجري قابل ذلك بالتصعيد والتصريحات التي تزيد الشرخ بين مكونات الشعب السوري.

ودعا عبد الباقي إلى الخروج بحلول واقعية دون التفرد بقرار أو مصير محافظة كاملة، قائلاً إن "ما حدث في المحافظة حذرنا منه سابقًا في مرات كثيرة"، ورافضاً أن يكون "مصير أكثر من 700 ألف إنسان مربوط برأي وفكر شيخ واحد، فالخطاب التحريضي من بدايته يهدف للتقسيم والانفصال وتنفيذ أجندات خارجية".

يذكر أن عبد الباقي تعرض لمحاولة اغتيال في تشرين الثاني الماضي، حيث أصيب بطلقات نارية من قبل مجهولين، واتهمت مجموعة "تجمع أحرار جبل العرب" النظام البائد حينها بالوقوف خلف العملية. وقد عُرف بنشاطه في الحراك الشعبي بالمدينة، وناهض الأسد ونظامه، والميليشيات الإيرانية، ولعب دورا في مكافحة تهريب المخدرات وحبوب الكبتاجون بالمحافظة.

مشاركة المقال: