تمكنت فرق الإطفاء والدفاع المدني، اليوم الاثنين 25 من آب، من إخماد الحرائق التي تجدد اندلاعها في أحراج دير شميل بريف حماة الغربي. وقد تسببت الحرائق بأضرار في المساحات الزراعية والغابات.
وكانت الحرائق قد اندلعت في دير شميل في 20 من آب، وسط مخاوف من امتدادها نحو الكنائس ووادي أبو قبيس. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين أو في صفوف فرق الإسعاف والإطفاء.
أكد مدير الزراعة في حماة، صفوان المضحي، في تصريح لـ "عنب بلدي"، أن السيطرة الكاملة تحققت على حريق دير شميل في معظم النقاط، وأن العمل جارٍ على مرحلة التبريد، مع تأمين المواقع القريبة من منازل المدنيين حفاظًا على سلامتهم.
تواصل فرق الإطفاء التابعة لمديرية الزراعة والدفاع المدني، بمشاركة من المجتمع المدني، تنفيذ عمليات التبريد في وادي الفوار لضمان إخماد الحريق بشكل كامل، وفقًا للمضحي.
وأشار إلى تجدد اشتعال النيران في منطقة الكنائس (نقطة صنوبرة)، وأن فرق الإطفاء تبذل جهودًا مكثفة بالتعاون مع المجتمع المدني للتعامل معها والحد من انتشارها.
يذكر أن حرائق مماثلة اندلعت في الأسبوع الأول من آب الحالي في أرياف حماة واللاذقية، بشكل متزامن، واستمرت لأكثر من عشرة أيام.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية، رائد الصالح، قد أعلن في 17 من آب، عبر منشور على منصة "إكس"، عن إخماد وتبريد كامل لحرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي، مع إبقاء المنطقة تحت المراقبة لضمان عدم تجدد النيران.
امتدت الحرائق إلى منطقة شطحة في سهل الغاب، وإلى ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وسط صعوبات في إخمادها نتيجة انتشار مخلفات الحرب، بحسب ما ذكره الصالح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقد ساندت مروحيات وزارة الدفاع السورية من "قاعدة المزة الجوية" بدمشق عمليات إطفاء الحرائق في ريف حماة.
25 حريقًا
أوضح مدير دائرة الحراج في السهل، أنس برهوم، في تصريح سابق لـ "عنب بلدي"، أن عدد الحرائق المسجلة منذ بداية الموسم بلغ 25 حريقًا.
وأضاف أن الحرائق الماضية أتت على 4,000 هكتار، بالإضافة إلى 1,500 هكتار من الحرائق السابقة.
ومن بين المساحات المتضررة، احترق 500 دونم من الأراضي الخاصة المزروعة بالأشجار المثمرة، وغابة صنوبرية في قرية أبو قبيس شمال غربي حماة، إلى جانب أشجار السنديان والبلوط والبطم الفلسطيني.
وأوضح برهوم أن الحرائق لم تسفر عن خسائر بشرية، وتنوعت أسبابها بين مفتعلة ومجهولة وبعضها ناجم عن الإهمال. كما أسهم الجفاف وانحباس الأمطار في جفاف الغطاء النباتي، ما زاد سرعة انتشار الحرائق خلال وقت قصير، إلى جانب تأثير الرياح في توسع رقعة النيران.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث قد أعلن، في 15 من تموز الماضي، السيطرة الكاملة على حرائق اندلعت في محافظة اللاذقية، بشكل واسع، بعد 12 يومًا من العمل المتواصل.
واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة، وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.
وأسفرت الحرائق حينها عن تضرر أكثر من 14 ألف هكتار بحسب تصريح لوزارة الزراعة، في 4 من آب الحالي.