القدس المحتلة-سانا: ناشدت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اليوم، مطالبةً باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ووقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
أعربت الوزارة، في بيان نقلته وكالة “وفا”، عن قلقها العميق إزاء اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرةً هذه الممارسات جزءاً من سياسة ممنهجة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد.
أكد البيان أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف وقرارات منظمة اليونسكو، داعياً إلى تدخل دولي فوري لوقفها.
كما أشارت الوزارة إلى إدانة 22 دولة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على تنفيذ المخطط الاستيطاني في منطقة E1 شرق القدس، والذي يهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتقويض الجهود الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية.
يأتي هذا الموقف الفلسطيني في ظل قرارات دولية سابقة، أبرزها قرار مجلس الأمن 242 لعام 1967 والقرار 478 لعام 1980 الرافض لضم القدس، بالإضافة إلى قرارات اليونسكو التي تؤكد أن المسجد الأقصى تراث إسلامي خالص. ويُعتبر المخطط الاستيطاني في منطقة E1 من أخطر المشاريع الاستيطانية، حيث يعزل القدس عن محيطها الفلسطيني ويقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً.