تستمر ميليشيا قسد في ارتكاب انتهاكات صارخة بحق المدنيين في مدينة الرقة، حيث يواجه المعتقلون في سجونها ظروفًا قاسية وتعذيبًا ممنهجًا. تشمل هذه السجون "سجن الأقطان"، و"سجن الأحداث"، و"سجن التعمير"، و"السجن المركزي"، و"سجن الأمن العام".
وفي "سجن الأحداث" تحديدًا، يُحرم المعتقلون من أبسط حقوقهم الإنسانية، مما يجعل مصيرهم مأساويًا. أحد هؤلاء المعتقلين هو (ي.م.)، الذي اعتقلته "الأسايش" إثر مشادة كلامية مع أحد عناصر الحاجز بعد أن قام العنصر بشتمه.
داخل السجن، تعرض (ي.م.) لتعذيب وحشي على يد السجان "ياسر الأحمر"، المعروف بقسوته الشديدة. ووفقًا لشهادات معتقلين آخرين، فقد أمضى (ي.م.) أيامًا في الزنازين الانفرادية، وتعرض للضرب المبرح على يد "ياسر"، مما أدى إلى وفاته داخل السجن نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له.
على الرغم من إيقاف "ياسر" لفترة وجيزة بعد الحادثة، إلا أن ممارساته الوحشية استمرت بعد الإفراج عنه. طالبت عائلة (ي.م.) بمحاسبة الجاني، لكن ضغوط ميليشيا قسد حالت دون ذلك، حيث تم تهديدهم بالانتقام إذا ما تم نشر تفاصيل الحادثة. هذا يكشف حجم الفساد والظلم الذي يعصف بمنظومة العدالة تحت سلطة قسد.
زمان الوصل