حرب غزة والاستنزاف: هل يتحمل كيان الاحتلال تبعات حرب طويلة الأمد؟


هذا الخبر بعنوان "هل يستطيع كيان الاحتلال تحمّل حرب استنزاف طويلة في غزة؟" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ آب ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يطرح إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب في غزة تساؤلات جوهرية حول إمكانية تحول هذه الحرب إلى صراع استنزافي طويل الأمد، على غرار ما شهدته فيتنام وأفغانستان. يهدف هذا التحليل إلى مقارنة حرب غزة بالصراعات السابقة، مع إبراز أوجه التشابه والاختلاف.
أوجه التشابه:
أوجه الاختلاف:
هل يستطيع كيان الاحتلال تحمل حرب استنزاف طويلة؟
بالنظر إلى الفارق الكبير في القوة الاقتصادية والجيوسياسية بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي، فإنّ مقارنة قدرتهما على تحمّل تكاليف حروب الاستنزاف ليست دقيقة تماماً. ومع ذلك، تواجه تل أبيب تحديات استنزافية كبيرة في حرب غزة، قد لا تتمكن من تحملها على المدى الطويل بنفس طريقة الولايات المتحدة.
الدعم الأمريكي:
أبرز ما يميّز قدرة كيان الاحتلال على الاستمرار في خوض حرب الاستنزاف هو الدعم العسكري والاقتصادي الكبير وغير المسبوق الذي يحصل عليه من الولايات المتحدة. هذا الدعم يخفف جزءاً كبيراً من العبء المالي المباشر عن كاهل الكيان الإسرائيلي. ومع ذلك، فإنّ هذا الدعم لا يلغي التكاليف الداخلية الكبيرة، بما في ذلك التكاليف البشرية والنفسية، وتراجع الاستثمار المحلي، والتوترات الاجتماعية والسياسية المتزايدة.
الخلاصة:
كيان الاحتلال قادر على الاستمرار في حرب الاستنزاف طالما يحصل على الدعم الأميركي الحاسم، ولكن هذا لا يعني أنه محصّن إزاء التكاليف الداخلية وتداعياتها. هذه التكاليف يمكن أن تؤدي إلى تصاعد الأزمة السياسية الداخلية ومفاقمة إرهاق الجيش والمجتمع الإسرائيليين على المدى الطويل، وهو ما قد يشبه إلى حدّ ما التداعيات النفسية والاجتماعية للاستنزاف البشري والمادي الذي عانت منه الولايات المتحدة في فيتنام.
(أخبار سوريا الوطن 1-الكاتب)
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي
سياسة دولي