بحث وزيرا النقل يعرب بدر والسياحة مازن الصالحاني في دمشق آليات التعاون المشترك لإعادة تأهيل الطريق الشاطئي الذي يربط اللاذقية بجبلة وصولاً إلى بانياس. يأتي هذا اللقاء في إطار الجهود المبذولة لفتح آفاق استثمارية جديدة على الساحل السوري.
خلال اجتماع عُقد في مبنى وزارة النقل، أكد الوزيران على الأهمية الاستراتيجية للمشروع، كونه محوراً حيوياً يدعم التنمية الاقتصادية والسياحية. يهدف المشروع إلى تحسين البنية التحتية الساحلية، وتوفير طريق حيوي يربط المدن الساحلية بكورنيش عصري، مع الحفاظ على المساحات العامة المتاحة للمواطنين.
أوضح وزير النقل أن الطريق المزمع إنشاؤه يمتد على طول 44 كيلومتراً، وسيتم تصميمه مع مراعاة تحديث الدراسات السابقة التي أُعدت عام 2011، بما يتماشى مع خطط إعادة الإعمار والتطوير العمراني والبيئي. وأشار إلى أهمية تحقيق التوازن بين إتاحة الشاطئ مجاناً للجمهور، واستثمار بعض المواقع بشكل مدروس لتعزيز الإيرادات العامة للدولة.
من جانبه، أكد وزير السياحة أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تنشيط السياحة الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن إعادة تأهيل الكورنيش البحري ستساهم في جذب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل، وتحسين جودة الخدمات السياحية في المنطقة.
شدد الوزيران على ضرورة التعاون الوثيق بين مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية لضمان تنفيذ المشروع بأعلى المعايير، وبما يحقق الفائدة المستدامة للمجتمع المحلي والزوار على حد سواء.
تعود فكرة مشروع الطريق الشاطئي اللاذقية – جبلة – بانياس إلى دراسة أُجريت عام 2011، بهدف تطوير الشريط الساحلي وتعزيز البنية التحتية السياحية والخدمية في المنطقة. وبعد تعذر تنفيذه في ذلك الوقت، يُعاد طرح المشروع اليوم ضمن خطط إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
يعكس هذا المشروع توجه الحكومة السورية نحو تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وتوفير بنى تحتية جاذبة للاستثمار، مع ضمان التوازن بين المصلحة العامة والتطوير الاقتصادي، وذلك في إطار شراكة بين وزارتي النقل والسياحة، وبالتنسيق مع الجهات الإدارية والخدمية المعنية.