الأربعاء, 27 أغسطس 2025 06:29 AM

أعمال شغب عنيفة تهز مدينة سويسرية عقب وفاة مراهق أثناء مطاردة الشرطة

أعمال شغب عنيفة تهز مدينة سويسرية عقب وفاة مراهق أثناء مطاردة الشرطة

تحولت شوارع مدينة مطلة على بحيرة جنيف إلى ساحة اشتباكات عنيفة ليلة الاثنين-الثلاثاء، إثر اندلاع أعمال شغب واسعة النطاق بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا أثناء محاولته الفرار من الشرطة.

أشعل ما يقرب من 200 شاب النيران في الحاويات وأقاموا حواجز مشتعلة، وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية. كما لحقت أضرار جسيمة بحافلة تابعة لشركة النقل العام.

دفعت الشرطة السويسرية بـ 140 عنصرًا واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، وأُلقي القبض على سبعة أشخاص. ولم يهدأ الوضع إلا بعد منتصف الليل.

الشرارة التي أشعلت فتيل الغضب كانت وفاة المراهق مارفن م.، الذي كان يقود دراجة نارية بسرعة كبيرة في منطقة محددة السرعة بـ 30 كم/س. ووفقًا للشرطة، فقد أُبلغ عن سرقة الدراجة قبل يوم، وعندما حاولت دورية إيقافه، فرّ واصطدم بشدة، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى وفاته لاحقًا.

شهدت المدينة أيضًا أعمال شغب قبل يوم واحد فقط في أعقاب الحادث، لتضاف هذه المرة إلى توتر متصاعد منذ يونيو الماضي بعد وفاة فتاة (14 عامًا) في حادث مماثل أثناء فرارها من الشرطة. وقال أحد الشباب للتلفزيون السويسري: "نريد معرفة الحقيقة حول هذه الحوادث."

دافعت عائلة مارفن عنه، حيث أكدت والدته لصحيفة 24Heures أنه لم يكن سارقًا، بينما كتب شقيقه على إنستغرام: "كان يجب أن تكون معي، في غرفتنا التي تقاسمناها دائمًا… عشنا كل شيء معًا."

أوضح أصدقاؤه أنه كان يحلم بأن يصبح مغنّي راب، وأنه أسس مع رفاقه مجموعة موسيقية باسم 2SeptG. وقال أحد أصدقائه عبر تيك توك: "أتفهم طرق الحزن المختلفة، لكن ما يحدث لا يشبه مارفن. لم يكن شخصًا عنيفًا ولا مهمشًا."

مشاركة المقال: