دمشق-سانا: أطلق وزيرا النقل يعرب بدر والسياحة مازن الصالحاني مساء اليوم مشروع مجمع وفندق "غاليري الحجاز دمشق"، الذي يمتد على مساحة إجمالية تتجاوز 45 ألف متر مربع، ويقع بالقرب من محطة الحجاز التاريخية.
مشروع استراتيجي في قلب العاصمة
أكد وزير السياحة مازن الصالحاني في تصريح لسانا أن إعادة إطلاق مشروع "غاليري الحجاز" يمثل خطوة استراتيجية بالنظر إلى موقعه المتميز. وأوضح أن المشروع يضم 181 غرفة فندقية، و17 جناحًا، بالإضافة إلى جناح رئاسي وقاعة مؤتمرات، وثلاثة طوابق تحت الأرض، على مساحة 45 ألف متر مربع.
مراحل تنفيذ محددة زمنياً
أشار الصالحاني إلى أن تنفيذ المشروع سيتم على مرحلتين: الأولى تتضمن افتتاح المول التجاري والمطاعم خلال 12 شهرًا، بينما تشمل المرحلة الثانية افتتاح الفندق بكامل غرفه وأجنحته خلال 24 شهرًا، وذلك ضمن برامج تنفيذية معتمدة تضمن الالتزام بالجدول الزمني. وأضاف أن المشروع سيشكل وجهة متكاملة تدعم القطاعين السياحي والخدمي، وتسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة. وتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 1500 فرصة عمل خلال مرحلة البناء، وحوالي 600 فرصة عمل مباشرة عند التشغيل. وكشف الصالحاني عن قرب إطلاق نحو عشرة مشاريع سياحية كبرى خلال شهر واحد، مؤكدًا أن مذكرات التفاهم الخاصة بها قد دخلت حيز التنفيذ.
نقلة استثمارية في موقع تاريخي
من جهته، صرح عبد الكافي المسموم، أحد شركاء المشروع، بأن المشروع يمثل نقلة استثمارية نوعية في قلب العاصمة، ويهدف إلى ربط شارعي النصر وخالد بن الوليد، اللذين يحملان أهمية جغرافية وتاريخية كبيرة لدى أهالي دمشق. وأشار إلى أن المشروع يضم مركزًا تجاريًا ومجمعًا سياحيًا وفندقًا من فئة خمس نجوم، لافتًا إلى التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للمستثمرين، في إطار توجهها نحو تشجيع الاستثمار المحلي والعربي والدولي في مختلف القطاعات.
أهمية عمرانية وثقافية
أكد موفق دغمان، عميد كلية الهندسة المعمارية في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا (AIU)، أن المشروع يتمتع بأهمية عمرانية خاصة، كونه يقع بجوار محطة الحجاز التاريخية وتحيط به مجموعة من المباني ذات الطابع التراثي، ما يمنحه بُعدًا ثقافيًا ومعماريًا مميزًا. وأشار إلى أن التصميم المعماري يجمع بين الحداثة والاستدامة، مع اعتماد أنظمة متطورة تضمن خصوصية عالية وطابعًا معماريًا فريدًا. وأوضح أن المشروع يتألف من فندق من 12 طابقًا ومول تجاري بمداخل رئيسية من الجهتين الشمالية والغربية، وأن قرب الموقع من محطات المترو التبادلية يمنحه قيمة مستقبلية مضافة من حيث التكامل مع المشهد الحضري لمدينة دمشق.