الأربعاء, 27 أغسطس 2025 09:22 PM

معرض دمشق الدولي بنسخته الجديدة: المؤثرون يحلّون محل الفنانين في فعاليات هذا العام

معرض دمشق الدولي بنسخته الجديدة: المؤثرون يحلّون محل الفنانين في فعاليات هذا العام

تنطلق مساء اليوم الأربعاء فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين، وسط غياب ملحوظ للحفلات الفنية التي كانت جزءاً لا يتجزأ من فعاليات المعرض في السنوات السابقة، والتي شهدت مشاركة كبار الفنانين مثل “فيروز” و”أم كلثوم” وغيرهم.

أوضح “محمد حمزة”، المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية، في لقاء مع قناة “لنا”، أن فعاليات المعرض هذا العام ستركز على التراث الوطني والثقافة السورية، مع وجود فعاليات حديثة و”مرتبة” على حد وصفه، دون الإشارة إلى وجود حفلات فنية.

وفي تصريح سابق لوكالة سانا، ذكر “حمزة” أن حوالي 800 شركة محلية وعربية وعالمية ستشارك في المعرض الذي يستمر حتى الخامس من أيلول القادم.

وبمراجعة الصفحة الرسمية للمعرض على الفيسبوك، لم يتم العثور على برنامج مفصل للفعاليات، ولكن تم الإعلان عن استضافة مؤثرين من سوريا والعالم العربي. كما أشارت إحدى المنشورات إلى مشاركة المنشد “المعتصم العسلي” في فعاليات المعرض.

من جهة أخرى، صرح المخرج “زهير قنوع” لـ الروسية بأنه كان يستعد لتقديم حفل موسيقي ضمن فعاليات المعرض، إلا أنه تفاجأ بعدم وجود فعاليات فنية وموسيقية هذا العام.

وأضاف “قنوع” معبراً عن استيائه: «كنت قد رفعت “هاشتاغا” وجهته لوزارة الثقافة بأن الفن مهنة عشرات الآلاف، وقرار إيقاف الأنشطة الفنية حتى إشعار آخر؛ هو قرار لا يعكس الحزن بقدر ما يعكس العجز عن الصمود، ذلك أنه بالفن نواجه الفتنة والتطرف ونواجه الطائفية والانقسام وهو دعوة للفرح والبهجة.. ورغم كل شيء فالفن مسؤولية.. وهو دعوة للحب والحياة ودفن الأحزان، وبه نسمو ونرتقي، وبالسينما نروي الحق بالموسيقى نغطي الكره وتصبح المهرجانات ناطقة بالغناء نصرخ دون خوف وعبر الصوت نناشد الضمائر ونستفز العقول بالمسرح نواجه ونعمر ما تم تدميره».

يذكر أن السوريين اعتادوا على وجود الفن كجزء أساسي من فعاليات المعرض، حيث سبق وشارك فيه فنانون كبار مثل الموسيقار “محمد عبد الوهاب” عام 1957، وعبد الحليم حافظ عام 1976، والمغني العالمي ديمس روسس سنة 1946، وغيرهم.

ويعتبر معرض دمشق الدولي من أقدم وأهم المعارض في المنطقة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1954، وكان بمثابة منصة اقتصادية وثقافية وسياحية تجمع بين العروض التجارية والأنشطة الفنية التي جعلت منه مهرجاناً سنوياً ينتظره السوريون.

ويرى مراقبون أن تغييب الفن عن المعرض يثير تساؤلات حول تغير الأولويات الثقافية في البلاد، خاصة وأن الفن لطالما ارتبط في الوعي السوري بالاحتفال بالحياة، حتى في أصعب الظروف.

مشاركة المقال: