الخميس, 28 أغسطس 2025 12:57 PM

تصعيد في ريف دمشق: غارات إسرائيلية وإنزال جوي يستهدف قاعدة إيرانية سابقة ومقتل عسكريين

تصعيد في ريف دمشق: غارات إسرائيلية وإنزال جوي يستهدف قاعدة إيرانية سابقة ومقتل عسكريين

غرفة الأخبار – نورث برس

شنت طائرات إسرائيلية خلال اليومين الماضيين سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل ثمانية عسكريين في وزارة الدفاع السورية. وذكرت مصادر أن إحدى الغارات استهدفت مسكناً عسكرياً تابعاً للفرقة 44 في منطقة الحرجلة بناحية الكسوة. وأعقب ذلك غارة أخرى استهدفت فريقاً من الدفاع المدني أثناء محاولتهم إسعاف المصابين، مما تسبب في وقوع إصابات إضافية.

وقبل القصف بساعات، قُتل الشاب رامي غانم، من قرية طرنجة شمال القنيطرة، بعد استهدافه بالرصاص بالقرب من منزله خلال حملة مداهمات واعتقالات نفذها الجيش الإسرائيلي في جنوبي القنيطرة.

منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، نفذت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، معللة ذلك بمنع وصول الترسانة العسكرية إلى السلطات الجديدة.

“أجهزة مراقبة وتنصت”

أدانت الخارجية السورية هذه الاعتداءات ووصفتها بأنها "خرق فاضح" للقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة. وأعلنت في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن الهجوم الإسرائيلي على الكسوة في ريف دمشق أسفر عن مقتل ثمانية جنود.

ونقلت قناة الإخبارية السورية عن مصادر لم تسمها أنه خلال جولة ميدانية لعناصر من الدفاع السورية قرب جبل المانع جنوب دمشق بتاريخ 26 آب، عُثر على أجهزة مراقبة وتنصّت. وأثناء محاولة التعامل معها، تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتدمير آليات. وأضافت المصادر أن الاستهدافات الجوية الإسرائيلية استمرت لمنع الوصول إلى المنطقة حتى مساء الأمس. وذكرت أن مجموعات من الجيش دمرت جزءاً من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وأن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقاً عدة غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.

قاعدة سابقة للإيرانيين

قال مصدران في الجيش السوري، أمس الأربعاء، لوكالة رويترز، إن إسرائيل نفذت عملية إنزال جوي على قاعدة سابقة للدفاع الجوي في ريف دمشق الجنوبي الغربي خلال سلسلة من الضربات نفذتها على المنطقة، لكنها انسحبت بعد ذلك. وأشار المصدران إلى أن إيران كانت تستخدم القاعدة خلال حكم الأسد.

استهدفت الضربات منطقة الكسوة وجبل المانع الاستراتيجي، وهما من أهم المواقع العسكرية التي كانت تستخدمها الفصائل الموالية لإيران خلال عهد الأسد. وقال مصدر عسكري آخر إن هناك اعتقاداً بأن معدات لا تزال في المنطقة، ربما تركها مسلحو الفصائل المدعومة من إيران التي كانت متمركزة هناك. ومنذ ذلك الحين، أقام الجيش السوري الجديد وجوداً رمزياً هناك، بحسب رويترز.

إعداد وتحرير: تيسير محمد

مشاركة المقال: