الخميس, 28 أغسطس 2025 04:24 PM

عملية عسكرية إسرائيلية غامضة في الكسوة السورية تستهدف منشأة تجسس

عملية عسكرية إسرائيلية غامضة في الكسوة السورية تستهدف منشأة تجسس

نفذت إسرائيل ليلة أمس عملية عسكرية في منطقة الكسوة بالقرب من دمشق، مستهدفة ما وصفته بمنشأة تجسس سورية. وقد أحاطت العملية حالة من الصمت الرسمي غير المعهود من جانب تل أبيب.

تضمنت العملية إنزالاً لقوات بواسطة أربع مروحيات استمرت في العمل لأكثر من ساعتين، وذلك بعد إعلان السوريين عن اكتشاف "وسائل تجسس وتنصت". تتزامن هذه العملية مع اتصالات جارية بين إسرائيل ونظام أحمد الشرع حول اتفاق أمني محتمل.

تؤكد العملية تحولاً في السياسة العسكرية الإسرائيلية، التي اعتادت على مدى سنوات مهاجمة أهداف في سوريا دون إعلان مسؤوليتها. إلا أنها بدأت مؤخراً في تحمل المسؤولية علناً عن الهجمات بعد سقوط الأسد وصعود الشرع.

لطالما اعتمد الجيش الإسرائيلي استراتيجية "الحملة بين الحروب" لضرب أهداف مرتبطة بإيران في سوريا تحت حكم بشار الأسد، مع الحفاظ على الغموض حول مسؤولياته. ولكن بعد التغيير السياسي في دمشق، بدأت إسرائيل الإعلان عن مسؤولياتها علناً، باستثناء هذه العملية التي أعادت الصمت الاستراتيجي.

من المتوقع أن تستمر الاتصالات الأمنية بين الطرفين، في حين لم يصدر عن تل أبيب أي تصريح رسمي يؤكد تفاصيل العملية. وبعد ساعات من الهجوم، زار رئيس الوزراء نتنياهو بلدة جولس للقاء الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.

مشاركة المقال: