نيويورك-سانا: طالبت الصين إسرائيل بوقف فوري لعملياتها العسكرية في غزة، مؤكدة أن المدينة تحولت إلى "جحيم حي". وأشارت إلى أن أكثر من مليوني غزي يواجهون كارثة إنسانية هائلة من صنع الإنسان، مع معاناة أكثر من مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
ونقلت وكالة شينخوا عن قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده للحيلولة دون المزيد من التدهور". وأضاف: "العنف لا يمكن أن يجلب الأمن، ولا يمكن للقوة أن تصنع السلام".
وأوضح شوانغ أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح البريئة يومياً. وحذر من أن المضي قدماً في خطة إسرائيل للسيطرة على غزة سيؤدي حتماً إلى مزيد من إراقة الدماء والنزوح، مما يزيد من الخطر وانعدام الأمن.
وأعرب المسؤول الصيني عن رفض وإدانة بلاده لجميع الأعمال التي تضر المدنيين أو البنية التحتية المدنية، أو تنتهك القانون الدولي. وشدد على أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة، وأن استخدام الإمدادات الإنسانية كسلاح غير مقبول، وأن آليات توزيع المساعدات ذات الطابع العسكري غير مقبولة.
وأفاد شوانغ بأن التحدي الأكبر أمام توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في غزة ليس نقص الإمدادات أو عجز الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى، بل افتقار إسرائيل إلى الإرادة السياسية والعقبات المتعمدة التي تضعها.
وحول موافقة إسرائيل مؤخراً على خطة التوسع الاستيطاني في منطقة E1 في الضفة الغربية، حذر شوانغ من أن هذه الخطة ستضر بأسس إقامة الدولة الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي إلى إعادة تنشيط الآفاق السياسية لحل الدولتين بأقصى قدر من الإلحاح، ورفض أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني ومعارضة أي محاولات لضم الضفة الغربية وقطاع غزة.