أكد الوزير المفوض المدير المركزي لمديرية التعاون لدى وزارة الخارجية الإيطالية، كارلو باتوري، أن زيارة الوفد الوزاري الإيطالي إلى سوريا تهدف إلى مناقشة مبادرات عملية لدعم إعادة إعمار سوريا في مختلف المجالات.
وفي تصريح خاص لـ سانا، أوضح باتوري أن الوفد، الذي يضم ممثلين عن جهات حكومية إيطالية مختلفة، عقد اجتماعات مع عدد من الوزراء السوريين أو نوابهم، تناولت قطاعات الزراعة والصحة والاقتصاد والطاقة والثقافة. وأشار إلى إجراء حوار مثمر مع وزارة الخارجية السورية، الجهة التنسيقية التي ستتولى تحديد أولويات المبادرات المختلفة لدعم إعادة الإعمار في سوريا.
ووصف باتوري اللقاءات بأنها إيجابية للغاية، مشيراً إلى أن مسؤوليته تتمثل في تعزيز المبادرات لدعم إعادة إعمار البلاد في مختلف القطاعات. وأكد أن الأموال العامة وأموال المانحين وحدها لن تكون كافية، بل تتطلب إعادة إعمار سوريا مشاركة القطاع الخاص، مشدداً على أهمية فعاليات مثل معرض دمشق الدولي في دعم إعادة الإعمار بالمساعدات.
وأوضح أن مشاركة القطاع الخاص والشركات ودعم الاستثمار والتجارة أمر بالغ الأهمية، وأن انعقاد معرض دمشق الدولي يشكل خطوة مهمة نحو إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وأشار باتوري إلى أن المناقشات مع الوزراء السوريين كانت مهمة للغاية، حيث جرى بحث سبل دعم إنتاج زيت الزيتون وإنتاج القمح، مذكراً بأن سوريا كانت قوة زراعية مهمة، وأن الهدف هو دعمها في استعادة مكانتها.
كما ذكر أن الوفد ناقش في قطاع الصحة إعادة تأهيل بعض المستشفيات المتضررة أو المدمرة بسبب الحرب، إضافة إلى دعم إنتاج الطاقة، باعتبارها خدمة أساسية تحتاجها سوريا بشدة نتيجة الأضرار التي لحقت بإنتاج وتوزيع ونقل الطاقة والكهرباء.
واختتم باتوري بالتأكيد على أهمية التراث الثقافي السوري، الذي يمثل مصدراً للفخر الوطني ومصدراً للدخل إذا استثمر وطور بشكل صحيح، مشيراً إلى أن السياحة كانت تمثل 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السوري قبل الحرب، معرباً عن تطلع بلاده إلى عودة سوريا إلى مصاف أهم الوجهات السياحية العالمية، وأن إيطاليا ستسهم في تحقيق ذلك.