يمثل إعادة فتح طريق دمشق السويداء خطوة هامة نحو تعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة. شهد اليوم الخميس دخول أول قافلة مساعدات أممية إلى محافظة السويداء قادمة من دمشق، وذلك بعد إعلان وزارة الداخلية عن استكمال الإجراءات اللازمة لفتح الطريق.
أكد محافظ السويداء مصطفى البكور في تصريح له أن هذه الخطوة جاءت بتوجيه من السيد الرئيس أحمد الشرع وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، واستجابة لرغبة الأهالي، مشيراً إلى أن طريق دمشق السويداء يمثل شرياناً حيوياً للمحافظة.
يهدف هذا التحرك إلى دحض الادعاءات بفرض حصار على المحافظة من قبل الدولة، ويؤكد اهتمام الدولة بأبنائها دون تمييز، وسعيها الدؤوب لعودة المهجرين إلى ديارهم.
وأضاف المحافظ البكور: "الدولة كالأم الحاضنة لأبنائها، ولا يمكن لأي دولة في العالم أن تحاصر أبناءها". وتابع: "نشعر بمعاناة أهلنا المهجرين المقيمين في مراكز الإيواء، ونعرف تماماً حجم حنينهم للعودة إلى منازلهم، ومن هذا المنطلق نواصل العمل ليلاً ونهاراً لتأمين عودة كريمة لهم".
وأشار المحافظ البكور إلى أن الحكومة السورية تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية لإعادة المدنيين إلى قراهم، وتبذل جهوداً مكثفة لتأهيل المرافق الحيوية في المناطق كافة.
يذكر أن القافلة التي دخلت اليوم الخميس إلى محافظة السويداء هي القافلة رقم 21، وتضم 19 شاحنة محملة بـ 8107 سلل غذائية، وأدوية طبية، ومنظفات، ومواد لوجستية أخرى، بما في ذلك أنابيب مياه مع كامل ملاحقها، ومصابيح طاقة شمسية، ومجموعة أدوات نظافة شخصية، وذلك عبر طريق دمشق – السويداء.
الوطن