افتُتح في بلدة كسب اليوم معرضٌ للحرف اليدوية والتقليدية، يمزج بين عراقة التراث المحلي وجمال طبيعة المنطقة. ويهدف المعرض إلى تزويد الزوار بتجربة سياحية وثقافية فريدة من خلال استكشاف المهن والحرف التقليدية التي تناقلها أجيال الساحل السوري.
أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، في تصريح لمراسل سانا، على أهمية الحرف اليدوية باعتبارها تجسيداً لذاكرة التاريخ وأصالة التراث. وأشار إلى أن المعرض يساهم في إبراز المقومات السياحية والجمالية التي تتميز بها كسب، بما في ذلك الإطلالات البانورامية الخلابة، والجبال الخضراء، والقرب من البحر، بالإضافة إلى مناخها الهادئ الذي يبتعد بها عن صخب المدن.
من جانبه، أوضح المشارك سيرج مليونيان أن المعرض يتيح للحرفيين فرصة عرض منتجاتهم التقليدية، مثل المجففات (ملبن التين والدراق والخوخ والمشمش) والمربيات والدبس، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع المشاركين الآخرين. وأكد أن تنظيم المعرض يحمل رسالة محبة وطمأنة للزوار من مختلف المحافظات، مفادها أن المنطقة آمنة ومستقرة.
عبر عدد من الزوار عن إعجابهم بالتنوع الكبير في المعروضات، معتبرين أن المعرض يعكس ثراء التراث السوري ويقدم صورة حية عن إبداع الحرفيين وتمسكهم بموروثهم الثقافي.
يستمر المعرض لمدة يومين في ساحة البلدة، ويضم تشكيلة واسعة من المنتجات اليدوية التي تشمل الصابون والمجففات والعصائر والدبس والمشغولات الخشبية، إلى جانب منصات مخصصة للمأكولات التراثية والفواكه والخضار التي تشتهر كسب بإنتاجها.