رغم التحديات: مشاريع خدمية في ناحية معبطلي بعفرين تسعى لتحسين حياة السكان

أعلنت نازلة الشيخ نعسان، رئيسة مجلس ناحية معبطلي، عن المشاريع الخدمية البارزة التي تم تنفيذها مؤخرًا، مؤكدة على جهود المجلس المحلي في تأهيل وتجهيز محطات مياه الشرب في عدة قرى هي: بركا، كمروك، شوربة، دريمية، عرب أوشاغي، بربعوش، كيل إيبو، رحمانية، وميركان.

وأوضحت الشيخ نعسان أن المجلس قام أيضًا بترميم بعض خطوط الصرف الصحي بالإمكانيات المتاحة، وإعادة تشغيل فرن معبطلي الآلي، وإحياء المستوصف الوحيد في الناحية. وشملت المشاريع كذلك تنظيم العمل الزراعي وتوزيع بعض المواد، بالإضافة إلى تأهيل المدارس لضمان استمرار العملية التربوية في المركز والقرى، وبناء مساجد في معظم القرى، ومنح بطاقات تعريفية للمهجرين المقيمين في المنطقة.

كما أشار إلى أن المجلس عمل على تمديد الكهرباء في مركز الناحية وقريتي قنطرة وعرب أوشاغي، من أصل 46 قرية، وتحسين واقع أغلب الطرقات الرئيسية ضمن الإمكانيات المتوفرة.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكدت الشيخ نعسان على أن الطرقات “سيئة للغاية”، وأن هناك جسورًا وأنفاقًا بحاجة ماسة إلى الترميم، وأن خطوط الصرف الصحي تعاني من القِدم وانعدام المخططات التنظيمية، بينما لا تزال الكهرباء مزودة لجزء من القرى فقط.

وكشفت عن خطة مستقبلية تتضمن تأهيل وتجهيز ست محطات مياه شرب إضافية، وتزويدها بأنظمة الطاقة الشمسية، وتوسيع شبكة الكهرباء لتغطية الناحية بأكملها.

وعن التحديات، أوضحت أن أبرزها يتمثل في غياب الموازنات الكافية، وندرة المواد الأولية والآليات اللازمة لتنفيذ المشاريع. وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، وصفته بـ “المزري”، بسبب غياب المواد اللازمة لدعم المزارعين، وآثار القطع والكسر السابق، وانخفاض منسوب الأمطار.

وبخصوص دعم العائلات العائدة بعد الاستقرار الأمني، أوضحت الشيخ نعسان أن الأمر يتم بالتعاون الشعبي مع الجهات الحكومية، لاستخراج البيانات الفردية أو رد حقوق الأملاك العقارية والزراعية.

وبشأن التعليم، أكدت رئيسة المجلس أن المؤسسات التعليمية في الناحية “غير كافية وغير مؤمنة”، خاصة للمرحلتين الانتقالية والثانوية، وأن معظم المدارس تفتقر إلى الأسوار والحماية.

وفيما يتعلق بالتعاون مع المنظمات الإنسانية، أشارت إلى أن معبطلي كانت في السابق “تفتقر إلى الدعم الإنساني والحكومي”، باستثناء نشاط محدود لبعض المنظمات، مؤكدة أن المجلس لعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على النسيج الاجتماعي عبر تقديم خدمات شبه مجانية، خاصة تجهيز محطات المياه بالمعدات الكاملة مع أنظمة الطاقة الشمسية.

وقدّرت رئيسة المجلس عدد سكان ناحية معبطلي بنحو 40 ألف نسمة، بحسب إحصاءات دائرة النفوس، مشيرة إلى أن الأهالي يعتمدون في معيشتهم على الزراعة (البعلية، المروية، المثمرة، كروم العنب)، وتربية المواشي والدواجن.

وطالبت نازلة الشيخ نعسان، رئيسة المجلس في ناحية معبطلي، الجهات الحكومية والمنظمات بالمزيد من الدعم لتحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والأمني في مركز الناحية والقرى التابعة لها.