في حادث مأساوي هزّ ولاية سكسونيا السفلى في ألمانيا، لقيت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً مصرعها في محطة قطار بمدينة فريدلاند. الحادث، الذي اعتُقد في البداية أنه عرضي، تبيّن أنه جريمة قتل يُشتبه في ارتكابها من قبل رجل عراقي يبلغ من العمر 31 عاماً.
في 11 أغسطس، عُثر على جثة الفتاة على سكة الحديد في محطة فريدلاند. الشرطة، التي اعتقدت في البداية أنه مجرد حادث، اكتشفت لاحقاً آثار DNA للمشتبه به على كتف الضحية، مما عزز فرضية دفعه لها عمداً أمام قطار شحن مسرع.
المشتبه به هو طالب لجوء عراقي رُفض طلبه في ديسمبر 2022. وبموجب اتفاقية "دبلن" الأوروبية، كان من المفترض ترحيله إلى ليتوانيا، الدولة الأوروبية الأولى التي دخلها، لكن إجراءات الترحيل لم تُنفذ.
أكد المحققون أن الرجل يعاني من اضطراب نفسي (فُصام بارانويدي)، وكان تحت تأثير الكحول وقت الحادث (1.35 ‰). وبناءً على قرار قضائي، تم إيداعه في مستشفى للأمراض النفسية بتهمة القتل.
أثارت الحادثة موجة غضب واسعة في المنطقة، خاصة أن الفتاة كانت معروفة بحذرها وانضباطها، مما دفع أسرتها لرفض فكرة أن وفاتها مجرد "حادث عرضي".
عبّر أهالي المنطقة عن تضامنهم الكبير مع الأسرة، حيث تم جمع نحو 14 ألف يورو عبر تبرعات لتغطية تكاليف الجنازة، ووُضعت زهور وشموع في موقع الحادث تخليداً لذكراها.
القضية لم تقتصر على الجوانب الجنائية، بل فتحت باب النقاش السياسي مجدداً حول سياسات اللجوء والهجرة في ألمانيا، وسط انتقادات لتأخر تنفيذ قرارات الترحيل بحق طالبي لجوء مرفوضين.