اللاذقية: كرنفال "بيت بيوت" يحتفي بتراث المحافظات السورية ويعزز الوحدة الوطنية

اللاذقية-سانا: استضافت حديقة العروبة في اللاذقية على مدار يومين فعالية "بيت بيوت" الثقافية، التي مثلت ملتقى لتراث سبع محافظات سورية. وقد شكلت هذه الفعالية احتفالاً بالغاً بأصالة الهوية الوطنية السورية وتنوعها الثقافي، وذلك من خلال تقديم عروض تراثية حية وأجنحة تعريفية تهدف إلى تعزيز التماسك المجتمعي.

المبادرة، التي نظمها فريق مرساة الساحل برعاية محافظة اللاذقية، تهدف، بحسب مديرة الفريق والمشرفة على الفعالية رغد الخربوطلي، إلى إعادة بناء جسور التواصل والمحبة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية وثراء حضارتها وثقافتها.

وأوضحت الخربوطلي في تصريح لـ سانا أن فكرة الكرنفال مستوحاة من لعبة الأطفال التي تقوم على تبادل الأدوار، حيث يتولى متطوعون من كل محافظة مهمة التعريف بتراث محافظة أخرى، مما يعمق مفهوم التكافل والوحدة، ويتيح للزوار فرصة التعرف على العادات والتقاليد والمأكولات الشعبية والأزياء التقليدية التي تميز كل محافظة.

وأضافت أن الفعالية تضمنت أيضاً مسرحاً للأطفال تم فيه استعادة القصص الشعبية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية قدمت ألحاناً من التراث السوري المتنوع.

وشاركت في الكرنفال أصوات من مختلف المحافظات، حيث أكدت هديل الشيخ من إدلب أن مشاركتها تهدف إلى كسر الحصار الثقافي عن محافظتها، والتعريف بمنتجاتها التقليدية مثل زيت الزيتون والتين المجفف والكرز ومربى الوشنة، قائلة: "جئنا اليوم تحت راية واحدة وفي ظل بلد واحد يجمعنا".

من جانبها، أشارت آلاء إبراهيم من اللاذقية إلى أن الهدف هو تعزيز الروابط الاجتماعية والتعريف بتراث الساحل السوري، من مأكولات وأشربة شعبية وصولاً إلى المعالم الأثرية البارزة، مثل أبجدية أوغاريت وقلعة صلاح الدين.

أما لارا أحمد من حلب، فقد سلطت الضوء على تنوع تراث المدينة الغني، مشيرة إلى تميزها بالزعتر والمامونية والفستق الحلبي وصابون الغار وصناعات النسيج والقطن، إضافة إلى إرثها الحضاري المتمثل بقلعة حلب والجامع الأموي الكبير.