حمص-سانا: احتضنت قرية العبودية بمنطقة القصير في ريف حمص اليوم ملتقى للعشائر والأطياف السورية، بحضور شخصيات بارزة من وجهاء ورؤساء العشائر والقبائل، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف مكونات المجتمع السوري، وذلك بهدف أساسي هو تعزيز السلم الأهلي والحفاظ على الوحدة الوطنية.
الشيخ محسن رحيم دياب، إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق، أكد أن هذا الملتقى يجسد تلاقي جميع أطياف الشعب السوري تحت راية الوطن، وعلى أرض سوريا العزيزة، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب أكثر من أي وقت مضى توحيد الصفوف والعمل المشترك من أجل النهوض بسوريا نحو مستقبل مشرق.
من جهته، أوضح الشيخ أبو خالد العويشي، أحد وجهاء قرية العبودية، أن هذا الملتقى يمثل دعوة صادقة لجميع وجهاء العشائر وأهالي المنطقة في القصير والمناطق المحيطة بها، من أجل تعزيز قيم الوحدة الوطنية وتثبيت دعائم السلم الأهلي في المنطقة.
بدوره، أكد المقدم نايف العلي، قائد شرطة القصير، على الأهمية الكبيرة لهذا الملتقى الذي جمع مختلف شرائح المجتمع من عشائر وقبائل وأبناء المنطقة، بهدف تعزيز السلام الاجتماعي والحفاظ على الأمن العام، بالإضافة إلى تقوية الروابط الاجتماعية بين مختلف مكونات المجتمع السوري، وحث الجميع على التعاون والتكاتف لدفع سوريا نحو تحقيق نهضة تنموية تضاهي الدول المتقدمة.
المحامي محمود عامر، المنسق العام للعشائر والوجهاء والطوائف في منطقة القصير وريفها، أشار إلى أن انعقاد هذا الملتقى يعتبر تتويجاً للانتصارات التي حققها الشعب السوري، ويجمع أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم، كما أبرز الدور الهام للعشائر في دعم المصالحة الداخلية وتعزيز السلم الأهلي وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.