مدريد-سانا: أعلنت إسبانيا اليوم عن تقديم خطة عمل عاجلة إلى الاتحاد الأوروبي بهدف وقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وأكدت إسبانيا على الحاجة إلى تحرك فوري لوقف الدمار، والموت، والمجاعة، والعمل على تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
أوضحت وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية في بيان لها أن "الورقة غير الرسمية التي تم تقديمها في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن تتضمن إجراءات تهدف إلى الامتثال لتشريعات الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى فرض حظر على مبيعات الأسلحة، وإنهاء التعاملات التجارية مع المستوطنات غير الشرعية، وتعليق جميع البرامج مع إسرائيل".
ووفقًا للبيان، دافع وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أمام نظرائه الأوروبيين عن ضرورة اعتماد وثيقة التدابير العاجلة لإنهاء العنف في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يبذل جهودًا كافية، وأنه متأخر جدًا، وأن الوقت قد حان لتجاوز التصريحات والتحرك الفعلي".
إقامة دولة فلسطينية واقعية
أكد ألباريس أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة يكمن في تطبيق حل الدولتين، مقترحًا "إقامة دولة فلسطينية واقعية وقابلة للحياة، تضم غزة والضفة الغربية تحت سلطة فلسطينية واحدة، متصلة ببعضها البعض ومتصلة بالبحر، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما اقترح ألباريس تقديم دعم فعال للمجتمع المدني في فلسطين، بما يعزز احترام القانون الإنساني والسلام، بالإضافة إلى برنامج للتنسيق بين الجهات الفاعلة الإنسانية العاملة في غزة والضفة الغربية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل فعال.
وكان ألباريس قد أكد في منشور سابق عبر منصة X على أن "الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء الحرب"، مضيفًا: "علينا التحرك الآن، لا يمكننا الاستمرار في رؤية الدمار والموت والمجاعة، فالشرق الأوسط بحاجة إلى السلام".
تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تطالب منذ عام 2023 بوقف تصدير الأسلحة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة، قبل أن يتطور موقفها لاحقًا ليشمل منع شراء الأسلحة من إسرائيل أيضًا.