شهدت جزيرة رودس اليونانية مأساة إنسانية صباح السبت، حيث تم العثور على جثتي رجل وفتاة قاصر على شاطئ مافروس كافوس، في حادثة مرتبطة بتهريب المهاجرين. تمكنت السلطات من إنقاذ ثلاثة أشخاص آخرين في الموقع ذاته.
وذكر موقع enimerotiko اليوناني أن قاربًا مطاطيًا، يُعتقد أنه تابع لشبكة تهريب مهاجرين، أنزل ركابه في البحر على مسافة قصيرة من الساحل قبل أن يعود إلى عرض البحر باتجاه تركيا.
وفي حادث منفصل بالجزيرة نفسها، عثرت الشرطة اليونانية على 38 مهاجرًا آخر في منطقة غينادي، ليصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا على متن القارب إلى 41 شخصًا. وأكدت السلطات أنه تم نقل جميع الناجين إلى هيئة ميناء رودس لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة، بينما لا تزال هوية الضحيتين قيد التحقق.
تسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في محاولاتهم للوصول إلى أوروبا عبر طرق غير آمنة تديرها عصابات تهريب البشر. في عام 2024، سجلت أكثر من 2200 حالة وفاة أو اختفاء للمهاجرين خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط، منها حوالي 1700 حالة في البحر المتوسط المركزي (الإيطالي). وبحسب منظمة الهجرة الدولية IOM، فقد أو توفي 956 شخصًا في شمال المتوسط خلال عام 2024 فقط.
ومنذ عام 2014، سجل مشروع الإحصاء الخاص بـ IOM أكثر من 25000 حالة وفاة في البحر المتوسط، منها 2162 في الممر الشرقي الذي يشمل سواحل اليونان.
فارس الرفاعي - زمان الوصل