الإثنين, 1 سبتمبر 2025 06:39 AM

ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية يفاقم معاناة الأسر السورية مع بداية العام الدراسي الجديد

ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية يفاقم معاناة الأسر السورية مع بداية العام الدراسي الجديد

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية، مما يزيد الأعباء على الأسر التي تعاني أصلاً من ضغوط معيشية متزايدة بسبب تراجع قيمة الليرة السورية وتدهور القدرة الشرائية.

أفاد مراسل سوريا 24 في حلب بأن أسعار الدفاتر والأقلام والحقائب المدرسية قد ارتفعت بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالموسم الدراسي الماضي. ووصل سعر الدفتر العادي إلى ما بين 8,000 و10,000 ليرة سورية، بينما بلغ سعر الحقيبة المدرسية حوالي 150,000 ليرة حسب النوع والجودة، ووصل سعر علبة الألوان الخشبية إلى ما يقارب 40,000 ليرة.

وقال محمد، صاحب مكتبة في حي الفرقان بمدينة حلب، لموقع سوريا 24 إن أسعار القرطاسية تشهد تغيراً شبه يومي نتيجة لتقلبات سعر الصرف. وأوضح أن معظم المواد إما مستوردة أو يدخل في تصنيعها مواد أولية مستوردة، مما يجعل تكلفتها مرتبطة بالدولار بشكل مباشر.

وأضاف محمد: "لاحظنا هذا العام تراجعاً كبيراً في الإقبال على شراء المستلزمات كاملة، حيث يكتفي الأهالي بشراء الضروريات فقط ويؤجلون بقية المشتريات".

من جانبه، أشار المواطن محمود عبد الكريم، والد لثلاثة طلاب في مراحل دراسية مختلفة، إلى أن تجهيز أولاده للمدرسة أصبح يشكل عبئاً مالياً كبيراً. وقال: "العام الماضي أنفقت نحو 500 ألف ليرة لتجهيز طفل واحد، أما هذا العام فقد يتجاوز المبلغ مليون ليرة، وهو ما يفوق دخلي الشهري بأضعاف".

وبينت المعلمة ريم من مدينة إدلب أن ارتفاع الأسعار قد يؤدي إلى دخول بعض الطلاب العام الدراسي دون امتلاك جميع المستلزمات المطلوبة، مما ينعكس سلباً على تحصيلهم الدراسي. ودعت إلى مبادرات أهلية ومنظمات مجتمع مدني لدعم الطلاب الأكثر حاجة.

وذكرت ريم أن "ارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية قد يزيد من الضغط النفسي على الطلاب والأهالي على حد سواء، لا سيما في الأسر ذات الدخل المحدود"، مشيرة إلى أهمية توفير برامج دعم للطلاب الأكثر حاجة.

ومع استمرار الضغوط الاقتصادية، يواجه الأهالي تحدياً جديداً مع كل موسم دراسي، حيث يظل التعليم عبئاً إضافياً يثقل كاهل الأسر السورية، وسط محاولات للموازنة بين الاحتياجات الأساسية وتكاليف العودة إلى المدرسة.

مشاركة المقال: