كشف عدد من أئمة المساجد في محافظة السويداء عن سلسلة من الاعتداءات وعمليات الخطف والنهب التي طالتهم وطالت بيوت الله خلال الفترة الماضية. وأشاروا إلى منع الأذان وإقامة الصلاة، وسط ما وصفوه بتعتيم إعلامي.
الشيخ محمد الشيخ، إمام مسجد صلخد، أفاد بأنه اختُطف في منتصف الشهر الماضي على يد مجموعة من مليشيا "الهجري"، من بينهم عمران حمزة وعبيدة فليحان. وأضاف أنه تعرض للتهديد بالقتل عدة مرات قبل أن يتم الإفراج عنه بجهود الهلال الأحمر وخروجه من المدينة.
كما أشار الشيخ محمد الشيخ إلى أن منزله ومسجده تعرضا لاقتحامات متكررة نفذتها جماعة ناصر السعدي بقيادة غيث الشوفي. وأوضح أن منزله نُهب مجدداً قبل يومين بعد كسر بابه، متهماً سعود بالي وباسل الجرمغاني بالوقوف وراء العملية.
وفي السياق ذاته، أوضح محمد عقلة البداح، إمام مسجد عمر بن الخطاب في السويداء، أن المسجد تعرض لاعتداء وتخريب بعد انسحاب القوات. ولفت إلى أن مسجد حي الحروبي قُصف بأسلحة متوسطة وتعرض للنهب.
وحصلت "زمان الوصل" على مقطع مصور من جامع الحروبي بتاريخ 17 تموز/يوليو 2025، يظهر حجم الأضرار التي لحقت به. ويتزامن ذلك مع اليوم نفسه الذي شهد تعرض جامع السويداء الكبير لإطلاق نار وتخريب ونهب، في ما وُصف بأنه "عمل ممنهج" استهدف ما لا يقل عن ثلاثة مساجد داخل المدينة.
وفي سياق متصل، أكد مصدر أن دروزاً تحولوا إلى الإسلام قبل أشهر، تعرضوا للتنكيل والخطف واتهامهم بـ"التشدد". وأكد المصدر أنه بعد سقوط الأسد، تحول ما لا يقل عن 200 شخص في السويداء إلى الإسلام، وأغلبهم هُجّر أو خُطف في الأحداث الأخيرة. وأشارت "زمان الوصل" إلى أنها تحدثت إلى عدد منهم وحصلت على فيديو لتعذيب أحدهم.
زمان الوصل