أكد محمد السويد، المسؤول في وزارة التعليم العالي لشؤون التعليم الخاص، على استمرار الوزارة في التصديق على الشهادات الجامعية ومصدقات التخرج الصادرة عن الجامعات الخاصة في مختلف المحافظات، بما في ذلك الجامعات الخاصة في الشمال السوري. وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي حرصاً منها على تسهيل الإجراءات للطلاب وضمان اعتماد وثائقهم الأكاديمية بشكل رسمي وقانوني.
وأكدت مصادر وزارة التعليم العالي لـ"الوطن" أنه تم توقيع مختلف الشهادات في الجامعات الخاصة وإرسالها، مع معالجة أي تأخير حاصل، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الطلاب من خلال تسريع تسليم شهاداتهم. وكانت "الوطن" قد نقلت لوزارة التعليم العالي مناشدات طلابية عديدة حول التأخر في منح المصدقات لأكثر من نصف عام، حيث أوضحت الوزارة أن سبب التأخير يعود إلى تراكم المصدقات لعامي 2023 و 2024.
وذكرت الوزارة أنها وضعت تحرير جميع الشهادات المحتجزة في صلب اهتماماتها، وذلك بعد متابعة دقيقة لضمان حقوق الخريجين وتسهيل تمكين الطلاب من استلام وثائقهم ومتابعة مساراتهم الأكاديمية أو المهنية. وأشارت الوزارة إلى أن التأخير كان لأسباب إدارية أو مالية.
ويُذكر أن الوزارة شهدت تعثراً سابقاً في منح الشهادات الطلابية مؤخراً لأسباب «لوجستية»، خاصة أن جزءاً كبيراً من توقف منح الشهادات يتعلق بتغيير الأختام بعد النصر والتحرير من النظام البائد، إضافة إلى معالجة مشكلة نقص الكادر، وذلك لإنجاز آلاف المصدقات والشهادات التي تعود لطلبة أكثر من 20 جامعة خاصة في سورية.
ووصلت لـ«الوطن» مناشدات عديدة من طلبة الجامعات الخاصة بضرورة تسريع منح الشهادات بهدف تسيير أمور الطلاب، خاصة فيما يتعلق بالسفر أو التقدم للدراسات العليا أو لوظيفة عامة أو خاصة، مع تقديرهم للظروف والأعباء التي عانت منها الوزارة خلال الفترة الماضية، والتي تعمل على تلافيها بجهود كوادرها.
الوطن– فادي بك الشريف