الإثنين, 1 سبتمبر 2025 10:53 PM

أردوغان ينتقد عجز العالم عن وقف فظائع غزة ويؤكد على فرص السلام الجديدة في سوريا

أردوغان ينتقد عجز العالم عن وقف فظائع غزة ويؤكد على فرص السلام الجديدة في سوريا

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة عدم قدرة المجتمع الدولي على وقف ما وصفه بالفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، حيث يموت الأطفال والرضع وكبار السن جوعاً منذ 23 شهراً.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، الاثنين، خلال الجلسة الموسعة لقمة مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية.

وأكد الرئيس التركي أن حل المشكلات العالمية يتطلب تعزيز الجهود المشتركة القائمة على التعاون والتعددية الفعّالة.

وأشار إلى أن تركيا ترى في الأمم المتحدة المنصة الأنسب لتجسيد هذا المفهوم، مع التأكيد على أن المنظمة بحاجة ماسة إلى إصلاح جاد للاضطلاع بمهامها.

وشدد أردوغان على أن مسؤولية جعل الأمم المتحدة منصة للعدالة العالمية تقع على عاتق العالم أجمع، وذلك لمواجهة المظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن النظام العالمي الحالي، الذي تأسس في ظروف ما قبل 80 عاماً، لم يتمكن من إنهاء المظالم في الشرق الأوسط أو تلبية التطلعات في الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد.

ودعا المجتمع الدولي إلى التفكير ملياً في عجزه عن منع مقتل أكثر من 63 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وعن وقف موت الأبرياء جوعاً، معرباً عن شكره لجميع من يرفعون أصواتهم من أجل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، لفت أردوغان إلى أن الأبواب قد فُتحت أمام مرحلة جديدة في سوريا تتيح فرصاً تاريخية لإرساء السلام والاستقرار الإقليمي الدائم.

وأكد أن دعم تركيا لنهوض سوريا مع الحفاظ على وحدة أراضيها ووحدتها السياسية يصب في مصلحة المنطقة بأسرها، مشدداً على أن تركيا ستواصل الوقوف في وجه أي محاولة تهدد أمن وسلامة أراضي سوريا.

وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى أن رؤية تركيا تقوم على حل المشاكل بالحوار والدبلوماسية والتعاون على أساس احترام سيادة وسلامة أراضي جميع البلدان.

وأشاد بمنظمة شنغهاي للتعاون، واصفاً إياها بالمنصة المهمة لتعزيز أمن الطاقة وتطوير الشراكات في مشاريع البنى التحتية الاستراتيجية، معرباً عن أمله في تعزيز تعاون تركيا مع المنظمة.

وأكد أردوغان على أهمية ومكانة منظمة شنغهاي للتعاون، خاصة في ظل تراجع القدرة على التنبؤ عالمياً وتزايد التحديات.

وأشار إلى أن التطورات العالمية في مجالي الطاقة والاتصال ذات أهمية حيوية للاستقرار العالمي والتنمية الاقتصادية وأمن إمدادات الطاقة والنمو المستدام.

وأكد أن تركيا تهدف من خلال مبادرة "الممر الأوسط" العابر لبحر قزوين إلى إحياء طريق الحرير التاريخي، وتواصل جهودها لمواءمة هذه المبادرة مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، كما تهدف من خلال مشروع "طريق التنمية" مع العراق إلى ربط رقعة جغرافية واسعة ببعضها البعض.

مشاركة المقال: