دمشق-سانا: في إطار الجهود المستمرة لضمان سلامة الزوار في الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، تواصل الشرطة السياحية تنفيذ مهامها التنظيمية والأمنية داخل المعرض وعند مداخله، بهدف توفير تجربة مريحة وآمنة للزائرين، وذلك وسط إقبال جماهيري كبير على الفعاليات المتنوعة.
أكد مدير الشرطة السياحية في سوريا، النقيب مهند قرجوم، أن تواجد عناصر الشرطة السياحية بين الأجنحة والمداخل يهدف إلى مرافقة الزوار وتقديم الإرشادات والخدمات التوجيهية لهم، بالإضافة إلى التعامل مع الحالات الإنسانية المختلفة، وخاصةً حالات فقدان الأطفال، حيث يتم التنسيق مع غرفة العمليات المركزية لإعادتهم إلى ذويهم في أسرع وقت ممكن.
خطة انتشار منظمة وعناصر مؤهلة
أوضح النقيب قرجوم أنه تم توزيع أكثر من 60 عنصراً من الشرطة السياحية، من كلا الجنسين، بشكل مدروس على البوابات والممرات الرئيسية وأجنحة المعرض. وأشار إلى أن اختيار العناصر تم بناءً على كفاءتهم العالية وخبرتهم في التعامل مع الجمهور، وذلك لضمان شعور الزوار بالأمان والراحة طوال فترة تواجدهم في المعرض.
وأضاف أن الشرطة النسائية تتولى مهام تفتيش الزائرات وتقديم الدعم والإرشاد لهن، بينما يتولى العناصر الذكور مسؤوليات تنظيمية ومراقبة الحركة العامة. ولفت إلى أن الإدارة قامت بتزويد العناصر بخرائط ورقية وإلكترونية توضح أماكن الأجنحة، لتسهيل حركة الزوار وإرشادهم بدقة.
من جهتها، أوضحت مسؤولة العنصر النسائي في الشرطة السياحية، الملازم فاديا العلي، أن تواجدهم في المعرض يأتي كجزء من المشاركة في هذه الفعالية الوطنية الكبيرة، مؤكدة حرصهن على تقديم المساعدة لكل زائرة وتوفير الإرشاد السياحي والخدمة الأمنية في آن واحد، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في المعرض.
معرض مختلف في ظل سوريا الجديدة
أشار الشرطي عبد الهادي عبدو إلى أن التواجد المكثف لعناصر الشرطة السياحية هذا العام يأتي في ظل الزخم الجماهيري الكبير الذي تشهده النسخة الـ 62 من المعرض. وأضاف أن الدورة الحالية تتميز بانفتاح واسع وإقبال غير مسبوق، وخاصةً بعد تحرير سوريا من النظام البائد، مما يجعل من هذه الفعالية منعطفاً جديداً في تاريخ الحياة الاقتصادية والاجتماعية السورية.
خطة أمنية متكاملة
يجدر بالذكر أن تنظيم معرض دمشق الدولي في دورته الحالية تم وفق خطة أمنية متكاملة وضعتها الجهات المعنية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والسياحة، وذلك لضمان سلاسة الحركة وتأمين راحة الزوار من خلال تعاون متكامل بين الشرطة السياحية وقوى الأمن الداخلي.