الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 01:36 AM

حمص تحيي اليوم العالمي للمفقودين بفعاليات فنية وندوات حول معاناة المختفين قسراً

حمص تحيي اليوم العالمي للمفقودين بفعاليات فنية وندوات حول معاناة المختفين قسراً

حمص-سانا: تحت شعار "لن ننسى المفقودين"، استضاف المركز الثقافي في حمص فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين والمغيبين قسراً. المبادرة، التي نظمتها مبادرة "إحياء وطن" بالتعاون مع منظمة المساعدات الشعبية النرويجية وبرعاية وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، شهدت مشاركة واسعة من فنانين وناشطين وهيئات محلية ودولية.

افتتحت الفعالية بمعرض فني عرض أعمالاً متنوعة تسلط الضوء على الألم والمعاناة التي يخلفها الاختفاء القسري ومخاطر الحرب. شارك الفنان التشكيلي حسن اللوش بأكثر من 50 لوحة تناولت موضوعي الألغام والاختفاء القسري، بينما قدمت الفنانة رهام السامح من إدلب 10 لوحات تجسد معاناة المعتقلين وعائلاتهم.

أشارت رشا العطار، أمين سر فرع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في حمص وعضوة مبادرة "إحياء وطن"، في تصريح لمراسلة سانا، إلى مشاركة الميتم الإسلامي بأشغال يدوية ولوحات وشمع. وأوضح محمد قانصوه، المدير المالي والإداري للمبادرة، أن المبادرة تولي اهتماماً خاصاً بالقضايا الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها قضية الاختفاء القسري.

من جهتها، بينت لينا زغور، مسؤولة الموارد البشرية والإدارية في منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، أن اختيار هذا اليوم يهدف إلى إبراز خطورة ملف المغيبين قسراً وأهمية التعاون المحلي والدولي في معالجته.

عقب افتتاح المعرض، أقيمت ندوة حوارية شهدت مداخلات عدة. شدد ربيع جندية، مدير إدارة الكوارث في حمص، على أن ملف المغيبين قسراً يمثل الجرح الأعمق للسوريين، مؤكداً العمل على إطلاق المركز الوطني لمكافحة الألغام.

أكد غانم طيارة، رئيس مجلس إدارة مبادرة "إحياء وطن"، على الدور المهم للمجتمع المدني في دعم العائلات ونشر الوعي. وأوضح كريستوفر تيرني، المدير القطري لمنظمة المساعدات الشعبية النرويجية، أن عدد المفقودين في سوريا يقدر بنحو 170 ألف شخص، مشيراً إلى التزام منظمته بالعمل على هذا الملف، وإلى موضوع الألغام والدور الإنساني الذي تقوم به المنظمة لنزع الألغام ومخلفات الحرب في مناطق عدة بسوريا.

وصف ميسر أبو عبد الله، قائد فرق الهندسة في وزارة الدفاع السورية، مخلفات الحرب بأنها العدو الصامت الذي يحصد الأرواح يومياً ويمنع المدنيين من العودة إلى أراضيهم.

تستمر الفعاليات في اليوم الثاني عبر أنشطة المعرض الفني والندوات المرافقة، لتؤكد على أن قضية المفقودين والمغيَّبين قسراً ستظل حاضرة في وجدان السوريين وضمير العالم.

مشاركة المقال: