الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 02:46 AM

معرض دمشق الدولي: مشاركة واسعة لشركات الشحن والاستيراد تعكس انتعاش الاقتصاد السوري

معرض دمشق الدولي: مشاركة واسعة لشركات الشحن والاستيراد تعكس انتعاش الاقتصاد السوري

ريف دمشق-سانا: شهدت الدورة الثانية والستون من معرض دمشق الدولي مشاركة واسعة من شركات الشحن والاستيراد والخدمات اللوجستية، مما يعكس تعافي الاقتصاد السوري ونمو بيئة الأعمال والاستثمار بعد التحرير. وقد أقيم المعرض على أرض مدينة المعارض الجديدة بريف دمشق.

أكد ممثلو شركات عاملة في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية في تصريحات لـ«سانا» أن مشاركتهم تهدف إلى عرض خدماتهم المتنوعة في مجالات النقل البري والجوي والبحري، بالإضافة إلى الترانزيت الدولي الذي يشهد تطوراً ملحوظاً.

خدمة ترانزيت تربط تركيا بسوريا ودول الخليج

أوضح فهمي الشريف، مدير العلاقات العامة في شركة المحيطات الخمسة للخدمات اللوجستية، أن شركته تقدم خدمات متكاملة تشمل النقل البري والجوي والبحري والتخليص الجمركي، مع إطلاق خدمة ترانزيت جديدة عبر الأراضي السورية من تركيا. تهدف هذه الخدمة إلى تسهيل نقل البضائع إلى دول عربية مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين والعراق والأردن.

وأشار الشريف إلى أن هذه الخدمة الجديدة تمثل خطوة نوعية بعد 14 عاماً من انقطاعها، وتعزز من موقع سوريا كممر لوجستي إقليمي.

تعزيز لدور الشحن في الاقتصاد الوطني

أكد الشريف أن معرض دمشق الدولي يمثل منصة مهمة لإبرام اتفاقيات تعاون مع شركات محلية ودولية، مشيراً إلى أن شركته أبرمت خلال فترة المعرض عدة عقود تعزز من حركة الشحن وتدعم الاقتصاد الوطني. وأضاف أن قرار فتح الترانزيت للسوق السورية والسماح بدخول السيارات الأجنبية سيسهم بشكل كبير في تطوير قطاع الشحن، معرباً عن أمله في تعميم هذا التوجه في دول المنطقة.

من جانبه، أوضح محمد جمران، صاحب مجموعة MJ غروب القابضة، أن مشاركتهم في الدورة الحالية هي الأولى لهم في معرض دمشق الدولي. وأشار إلى أن المجموعة تعمل في الاستيراد والشحن من عدة دول آسيوية مثل الصين والهند وكوريا واليابان، بالإضافة إلى السوق المحلية.

وذكر جمران أن المعرض شكل فرصة لتوسيع شبكة العلاقات التجارية والتعرف على زبائن جدد، مؤكداً أن المجموعة تقدم خدمات متكاملة تشمل تأمين وفحص المواد قبل الشحن والتخليص الجمركي حسب رغبة الزبون.

تحسن بيئة العمل يعيد الثقة للمستثمرين

أكد جمران أن الإجراءات الجمركية في سوريا أصبحت أكثر تنظيمًا ووضوحًا بعد التحرير، مما ساهم في تسهيل عمليات الاستيراد وتحسين بيئة العمل، وأعاد الثقة للمستثمرين والتجار. ودعا التجار وأصحاب الشركات الكبرى إلى العودة للسوق السورية والمساهمة في جهود إعادة الإعمار والتنمية، مشيراً إلى أن الحكومة توفر بيئة داعمة وتسهيلات استثمارية متنوعة.

يعكس معرض دمشق الدولي تعافي الاقتصاد السوري وعودة النشاط في قطاعات الشحن والاستيراد والخدمات اللوجستية، مع تركيز متزايد على تطوير البنية التحتية وتعزيز حركة التجارة عبر سوريا.

مشاركة المقال: