في إعلان مفاجئ يثير الجدل، كشفت وزارة التجارة الداخلية عن ابتكار طبي يزعم باحثون سوريون "مجهولو الهوية حتى اللحظة" أنه قادر على علاج السرطان، وكورونا، والأمراض الفيروسية النادرة، وحتى أوجاع الرأس الناتجة عن متابعة نشرات الأخبار الرسمية. هذا "البكج الكامل خمسة بواحد" يهدد، بحسب الإعلان، عائدات شركات الأدوية العالمية.
وزارة التجارة الداخلية ذكرت أن المستخلص الحيوي أثبت فعاليته أولاً على طيور مريضة (لم يتم تحديد نوعها أو مكان معيشتها)، ثم تم تطبيقه على مرضى السرطان، محققاً نتائج "مدهشة". وأكدت الوزارة أن العديد من المرضى "نجوا بفضل المستخلص"، دون الكشف عن أعدادهم أو أسمائهم أو حتى المستشفيات التي تلقوا فيها العلاج، وذلك "حفاظاً على سرّية الابتكار وخصوصية الخيال العلمي".
وبحسب وزارة التجارة الداخلية، ساهم المستخلص أيضاً في شفاء عدد كبير من المرضى "بنسبة نجاح عالية"، ليصبح بذلك منافساً للقاح فايزر وأسترازينكا وحتى عصير الليمون مع الزنجبيل. وقد أثار هذا الإعلان تساؤلات حول إمكانية علاج المستخلص لمشاكل أخرى.
وطالب ناشطون بالاحتفاظ بـ "سر المستخلص الحيوي بعيداً عن براءات الاختراع الدولية، كي لا تسرقه دول الغرب وتبيعه للمواطن السوري نفسه بالدولار". وتشير المعلومات إلى أن المرحلة القادمة ستشهد توسيع نطاق التجارب ليشمل علاج ضعف الإنترنت، وانقطاع الكهرباء، وانسداد المجاري.
يبقى السؤال: هل سيباع المستخلص في الصيدليات أم سيضاف مباشرة إلى مياه الشرب؟
مقالات ذات صلة
الوسوم