الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 01:16 AM

فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد بتهمة استهداف صحفيين في حمص عام 2012

فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد بتهمة استهداف صحفيين في حمص عام 2012

أصدرت فرنسا اليوم مذكرة توقيف جديدة بحق رئيس النظام السابق “بشار الأسد”، وذلك على خلفية قضية مقتل صحافيين في عام 2012، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب الوكالة، فقد أصدرت فرنسا سبع مذكرات توقيف شملت كلاً من “ماهر الأسد” و”علي مملوك” و”علي أيوب” و”رفيق شحادة”، وذلك في إطار تحقيق يتعلق بقصف مركز إعلامي في منطقة “بابا عمرو” عام 2012. وكشفت التحقيقات عن وجود خطة لاستهداف الصحفيين الأجانب بشكل متعمد، وقد تم اعتماد هذه الخطة خلال اجتماع ضم كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين في حمص.

وكانت محكمة التمييز العليا في فرنسا قد أيدت مذكرة توقيف سابقة بحق “بشار الأسد” صدرت في عام 2023 بتهمة ارتكاب جرائم حرب. إلا أن المحكمة اعتبرت أن المذكرة صدرت في فترة كان فيها “الأسد” رئيساً ويتمتع بالحصانة، لكنها أشارت إلى أن الإطاحة به في 8 كانون الأول 2024 تفتح المجال لإصدار مذكرات جديدة بحقه ومواصلة التحقيق الفرنسي.

وفي تموز الماضي، أعلنت النيابة العامة الفرنسية أنها طلبت إصدار مذكرة توقيف جديدة ضد “الأسد” على خلفية الهجمات الكيماوية التي شنها نظامه في عام 2013. وفي كانون الثاني من العام الجاري، صدرت مذكرة توقيف فرنسية أخرى بحق “بشار الأسد” بشبهة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب على خلفية قصف درعا عام 2017، والذي أودى بحياة المواطن السوري الذي يحمل الجنسية الفرنسية “صلاح أبو نبوت”.

كان الصحفي الفرنسي “جيل جاكييه” أول صحفي غربي يفقد حياته في “سوريا” خلال تغطية أحداث الثورة السورية. كان “جاكييه” في زيارة إلى مدينة “حمص” مع مجموعة من الصحافيين بعد الحصول على إذن من النظام السابق، ورغم ذلك تم استهداف الصحفيين بقذيفة أودت بحياة “جاكييه” في 9 كانون الثاني 2012.

وفي “حمص” أيضاً، أدى استهداف منزل في حي “بابا عمرو” كان يقطنه صحفيون أثناء حصار قوات النظام للمنطقة، إلى مقتل الصحفية الأمريكية “ماري كولفن” والمصور الفرنسي “ريمي أوشليك” في شباط 2012. وهي القضية التي صدرت إثرها مذكرة التوقيف الجديدة.

مشاركة المقال: