الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 01:16 AM

مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) تحدث ثورة في عالم الأدوية بكبسولة ذكية

مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) تحدث ثورة في عالم الأدوية بكبسولة ذكية

أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا سان دييغو الأمريكية، عن تطوير كبسولة ذكية متعددة الأجزاء، تمثل قفزة نوعية في مجال الطب الشخصي. يهدف هذا الابتكار إلى تحسين الالتزام بالعلاج وتنظيم جرعات الأدوية بدقة فائقة.

وفقًا لتقرير نشرته كاكست على موقعها الرسمي، تحتوي الكبسولة على مجموعة من الأدوية التي يتناولها المريض يوميًا، وتعمل بآلية مبرمجة لإطلاق الجرعات في أوقات محددة تتوافق مع الخطة العلاجية الفردية لكل مريض. هذا الأمر يساهم في تعزيز فعالية الدواء وتقليل احتمالية حدوث أخطاء في الاستخدام.

تعتمد الكبسولة، الحاصلة على براءة اختراع أمريكية، على حواجز بوليمرية ذكية تفصل بين المكونات الدوائية، مما يسمح بإطلاق كل مكون في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد بعض أجزاء الكبسولة بآليات استجابة فورية لتسكين الألم أو التعامل مع الحالات الطارئة، مما يجعلها خيارًا عمليًا للمرضى الذين يتناولون أدوية متعددة يوميًا ويجدون صعوبة في الالتزام بالمواعيد.

من المتوقع أن يساهم هذا الابتكار في الحد من التداخلات الدوائية ومخاطر الجرعات الزائدة أو المنسية، وهي من أبرز المشكلات التي تؤثر على حوالي 50% من مرضى الأمراض المزمنة، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. هذه المشكلات تؤدي بدورها إلى مضاعفات صحية وتكاليف إضافية على أنظمة الرعاية الصحية.

أوضحت الدكتورة أمل عباس، رئيسة الفريق البحثي من معهد الهندسة الحيوية في كاكست، أن الهدف من هذه التقنية هو تبسيط إدارة الأدوية اليومية، خاصةً لمرضى الحالات المزمنة والقلبية. وأشارت إلى أن التجارب السريرية الأولية أظهرت نتائج واعدة لدى مرضى باركنسون، حيث ساعدت الكبسولة على تحسين الاستجابة الدوائية بشكل ملحوظ.

أكدت عباس أن هذه النتائج تعزز فرص التوسع في استخدام الكبسولة مستقبلًا في مجالات طبية متعددة. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن ضعف الالتزام الدوائي يُعد من أبرز التحديات التي تواجه نظم الرعاية الصحية حول العالم، ويؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية وزيادة النفقات الطبية.

مشاركة المقال: