الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 01:53 AM

المغرب ينهي تجديدات ملعب "طنجة الكبير" استعدادًا لاستضافة مونديال 2030

المغرب ينهي تجديدات ملعب "طنجة الكبير" استعدادًا لاستضافة مونديال 2030

أنهى المغرب، أحد الدول الست المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2030، تجهيز ملعب "طنجة الكبير" استعدادًا لهذا الحدث الكروي العالمي.

منذ إعلان فوزه بتنظيم المونديال العام الماضي، كثف المغرب جهوده لتطوير بنيته التحتية الرياضية، مع التركيز على تحديث ملعب "طنجة الكبير" كأحد أهم المشاريع.

افتتح الملعب في عام 2011 باسم "ابن بطوطة" بسعة 45 ألف متفرج، وبعد التجديدات، تغير اسمه إلى "طنجة الكبير".

استثمر المغرب 360 مليون دولار في المشروع، الذي بلغت نسبة إنجازه 95% في بداية سبتمبر/أيلول الجاري. لم تقتصر التجديدات على التحسينات الفنية، بل شملت زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف متفرج.

يجري تنفيذ المشروع تحت إشراف المهندس المعماري "أنوار أماوي". أزيل المضمار الأولمبي لتقريب المدرجات من أرضية الملعب وتحسين الرؤية. استُلهمت بعض تفاصيل التصميم الداخلي من ملعب "مرسيدس بنز أرينا" في مدينة أتلانتا الأمريكية، خاصة في أقسام كبار الشخصيات.

أعيد تصميم الملعب ليكون مخصصًا فقط لمباريات كرة القدم، مع تقريب المدرجات من أرضية الملعب لخلق أجواء أفضل.

تم الحفاظ على أرضية الملعب بعشب طبيعي بمقاسات 105×68 متر وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

بُني سقف جديد واسع النطاق، مغطى بهيكل من قماش شدّ أبيض بمساحة 55 ألف متر مربع، مدعوم بحلقات فولاذية ضخمة.

يُعد هذا السقف، بتصميمه العصري، من بين أكثر الأمثلة تطورًا في إفريقيا، وهو التطبيق الثاني من نوعه فقط في القارة.

الملعب مجهز بملعب عشبي طبيعي، وأربع غرف تبديل ملابس، وإضاءة عالية الجودة، وشاشة رئيسية ضخمة. يضم أيضًا قاعات اجتماعات وأماكن للورش ومرآب سيارات واسع، مما يجعله مكانًا مناسبًا للمناسبات والحفلات.

بهذا التجديد، أصبح "طنجة الكبير" أحد أكثر الملاعب تطورًا في القارة الأفريقية، ومؤهلاً لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، بالإضافة إلى كونه الملعب الرئيسي لفريق اتحاد طنجة في الدوري المغربي.

يستعد المغرب، بالإضافة إلى استضافة كأس الأمم الأفريقية 2025، للتنظيم المشترك لبطولة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال.

من المقرر أن تُقام المباريات في العاصمة الرباط، إضافةً إلى مدن الدار البيضاء وطنجة وفاس ومراكش وأكادير.

كما تُقام مباراة واحدة في كلٍّ من الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي ضمن إطار البطولة.

تأتي إقامة المباريات الافتتاحية في أمريكا الجنوبية تكريمًا للذكرى المئوية لكأس العالم، فيما تُستكمل باقي المواجهات في إسبانيا والمغرب والبرتغال.

مشاركة المقال: