الخميس, 4 سبتمبر 2025 11:49 AM

أزمة اقتصادية خانقة تدفع أطفال حلب إلى سوق العمل

أزمة اقتصادية خانقة تدفع أطفال حلب إلى سوق العمل

تفاقمت ظاهرة عمالة الأطفال في حلب مؤخرًا نتيجة للضائقة الاقتصادية التي تعاني منها الأسر ذات الدخل المحدود. حيث لم يعد بإمكان أولياء الأمور الاعتماد على دخولهم لتلبية احتياجات أسرهم المتزايدة.

يقول أبو محمد عنداني، الموظف في السجل العقاري لـ"الوطن": "اضطررت لتوظيف اثنين من أبنائي الصغار في مرحلة التعليم الأساسي، الأول في ورشة أحذية والآخر لدى محل لبيع الأغذية في حي صلاح الدين. وظيفتي الحكومية وعملي الثاني في ورشة ألبسة لا يكفيان مصروف البيت مع إيجاره السنوي الذي تضاعف مرات خلال السنة الأخيرة. وقريباً ستواجهنا مشكلة افتتاح المدارس وعودة أبنائي إليها مع مصاريف إضافية وتوقف اثنين منهم عن العمل".

من جهته، أوضح حسين قنواتي، العامل في المدينة الصناعية بالشيخ نجار لـ"الوطن"، أنه وجد حلاً "مؤقتًا" لتحسين دخله من خلال توظيف ابنه أحمد ذي السنوات التسع في محل لبيع البوظة بعد تركه مقاعد الدراسة، على غرار أخيه عبد الله الذي يكبره بثلاث سنوات والذي لم يوفق في الدراسة والتحق بعمل مع رفاقه في الحي في مستودع لفرز النفايات.

ويبدو أن إيجاد حل لعمالة الأطفال أصبح أمرًا صعبًا، حيث نشاهد أعدادًا كبيرة منهم يبيعون المحارم والورود الحمراء وأصناف البسكويت في شوارع أحياء المدينة وعند إشارات المرور وتقاطع الطرق، وخاصة في الأحياء الغربية الراقية من المدينة.

ويُجبر بعض الأطفال على النوم في مداخل الأبنية وأمام المحال التجارية قبل فتح أبوابها، مع إصرار ذويهم على إخراجهم إلى الشوارع للعمل باكرًا مع شروق الشمس!

حلب- خالد زنكلو

مشاركة المقال: