يشهد معرض دمشق الدولي تنوعاً واسعاً في المنتجات السورية، من زراعية وصناعية وغذائية وتجارية. وتسعى الشركات المشاركة إلى استكشاف آفاق جديدة للمنتج السوري وتسويقه من خلال اتفاقيات وعقود مع شركات عربية ودولية. يمثل المعرض نافذة لسوريا على العالم، ويسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال الاستيراد والتصدير.
أحمد السقا، مدير الجودة وسلامة الغذاء في شركة الرفاه لصناعة المواد الغذائية، صرح قائلاً: "مشاركتنا الأولى في معرض دمشق الدولي مميزة، خاصة مع زيارة الوفود العربية التي أعطت قيمة للمعرض. حصلنا على وعود بعقود تصديرية وتبادل المعلومات والمنتجات والخبرات." وأشار السقا إلى أن المنتج الوطني يتميز بنكهته السورية الفريدة، وأن زيت الزيتون يعتبر من أكثر المنتجات السورية طلباً في الخليج واليمن والصومال، بينما تحظى المجففات مثل الملوخية والزعتر بطلب أكبر في أوروبا.
وأضاف السقا أن منتجات الشركة محلية، مع وجود قسم مستورد منها، وأن تكاليف الإنتاج انخفضت بسبب تحسن ساعات التقنين الكهربائي وتذليل عقبات التصدير والاستيراد، مما زاد من فعالية المنتج المحلي. كما نوّه بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة بالتزامن مع رفع العقوبات، في مجالات التعاملات البنكية والشحن والنقل والضمانات.
من جهته، أوضح فراس المطر من إدارة شركة بردى للمياه الصحية أن مشاركتهم هي الأولى في معرض دمشق الدولي، وأن لديهم علاقات تجارية مع الدول الخليجية بسبب نقص مصادر المياه الطبيعية فيها. وقد حصلت الشركة على عروض لتصدير المياه الطبيعية، مع إمكانية استيراد الحبيبات والبريفوم، مما يخلق علاقات تجارية متبادلة. وأضاف أن افتتاح خطوط إنتاج جديدة باسم بردى يأتي ضمن خطط الشركة لتعزيز الإنتاج من حيث الكم والجودة والنوع، مشيراً إلى أن المعمل بدأ منذ خمس سنوات، وتم مؤخراً افتتاح مراكز ومستودعات في جميع المحافظات، بالإضافة إلى وجود مندوبين ووكلاء.